وهي كانت حاضرة البلاد قبل بنيان مراكش، وهي ذات مياه وفواكه كثيرة. وفي شمالها بميلة قليلة إلى الغرب على نحو خمسة عشر ميلًا، حاضرة المغرب مراكش، بناها يوسف بن تاشفين المتولي سلطان الملثمين في أرض صحراوية، وجلب إليها الماء، وأكثر الناس فيها البساتين. وقد كثر وخمها ولا يكاد غريب يخلص فيها من الحمى ولا سيما الملثمة. وعلى أربعة أميال منها نهر تانسفت ينزل من جبل دارن فيمر شرقيها وشماليها وعليه أرحى وتخرج منه جداول تسقي البساتين وتنصب في نهر نفيس المليح الذي على شطيه الكروم ذوات الأعناب المفضلة والبساتين الكثيرة والعمائر المفضلة. وعند مصبه في البحر المحيط مرسى اغمات القديم. واختلف في عرض مراكش فقيل إحدى وثلاثون درجة والصواب تسع وعشرون درجة. وهي كانت حاضرة البلاد قبل بنيان مراكش، وهي ذات مياه وفواكه كثيرة. وفي شمالها بميلة قليلة إلى الغرب على نحو خمسة عشر ميلًا، حاضرة المغرب مراكش، بناها يوسف بن تاشفين المتولي سلطان الملثمين في أرض صحراوية، وجلب إليها الماء، وأكثر الناس فيها البساتين. وقد كثر وخمها ولا يكاد غريب يخلص فيها من الحمى ولا سيما الملثمة. وعلى أربعة أميال منها نهر تانسفت ينزل من جبل دارن فيمر شرقيها وشماليها وعليه أرحى وتخرج منه جداول تسقي البساتين وتنصب في نهر نفيس المليح الذي على شطيه الكروم ذوات الأعناب المفضلة والبساتين الكثيرة والعمائر المفضلة. وعند مصبه في البحر المحيط مرسى اغمات القديم. واختلف في عرض مراكش فقيل إحدى وثلاثون درجة والصواب تسع وعشرون درجة.
الجزء الثاني: متصل بصحاري مقفرة ويقع فيه من البلاد المذكورة بلاد ومدينتها التي تسمى واركلان، حيث الطول عشرون درجة ونصف والعرض أربع وعشرون درجة ونصف وعشر دقائق. وهي بلاد نخل وعبيد ومنها تدخل العبيد إلى المغرب الأوسط وإفريقية، والسفر منها في الصحراء إلى بلاد السودان كثير. وفي شرقيها بلاد ريغ، طولها نحو خمسة أيام، وهي بلاد نخل ومحمضات ومياه تنبع على وجه الأرض فيصعد الماء كالسهم إلى أمد طويل ويسيح في المزارع. واسم قاعدتها تماريّه، وهي حيث الطول ثلاث وعشرون درجة. وفي شرقيها مدينة بسكرة قاعدة بلاد الزاب وهي بلاد نخل وزرع ومنها تجلب أصناف الثمر إلى حاضرتي تونس وبجايه. وهي حيث الطول أربع وعشرون درجة وخمس وعشرون دقيقة والعرض سبع وعشرون درجة ونصف. وفي شماليها مدينة المسيلة، وهي محدثة بناها العبيديون على نهر سحر من أجل الأنهار وهو يمر بغربيها وتغوص مياهه في رمال الصحراء. وهي حيث الطول ثلاث وعشرون درجة وأربعون دقيقة والعرض تسع وعشرون درجة وخمس وأربعون دقيقة. والبلاد التي حولها مجالات لعرب رياح. وتمتد الصحاري في شرقيها إلى أن يكون جبل رحوبه الذي يمتد من المغرب إلى المشرق. ذكر بطليموس أن رأسه المغربي حيث الطول ثلاثون درجة وخمسون دقيقة والعرض ست وعشرون درجة ودقائق. ويخرج منه نهر يغوص في شماليه حيث الأرض السواخة التي هي كالصابون وطالما هلك فيها من أخذ جنوبًا عن بلاد الجريد وكان جاهلًا بها. وحدّها من بلاد نفزاوه إلى الصحراء. ويقع في آخر هذا الجزء من بلاد الجريد وهي بلاد التمر مدينة قفصه. وهي قاعدة مشهورة بالنخيل، والفستق لا يكاد يوجد بالغرب إلا فيها، وبها من الفواكه المشمومات خواص كثيرة ومنها يجلب دهن البنفسج وخل العنصل.
1 / 27