Judad Wa Qudama
جدد وقدماء: دراسات ونقد ومناقشات
Genre-genre
ويعلم حينئذ الذين ينسبون إلى اللغة العربية القصور عن مجاراة لغة الإفرنج أنهم ظلموها بذلك؛ لأن القصور هو في أسلوبها البدوي القديم الذي لا ينطبق على حاجات العصر لا فيها نفسها؛ لأنها لا تخرج عن كونها لغة سامية رقيقة يعبر بها عن كل العواطف الجميلة، متى هجر ذلك الأسلوب وحل محله الأسلوب الذي يسمونه إفرنجيا، وهو في الحقيقة طبيعي أزلي؛ لأنه سبق الإفرنج واليونان والرومان ووجد الإنسان في أول بلاغته (الجامعة، ج4، ص314 و315).
وأخيرا إننا نشكر فرح أنطون كثيرا، فقد أمضينا وإياه أكبر حصة من الصيف، فأرحنا الكثيرين من شرنا فصيفوا مستريحين.
لقد كانت سياحتنا عجيبة، إذ رأينا في تلافيف ذلك الدماغ الكبير عجائب غرائب، وها نحن نودعه راجين أن نلتقي مرة أخرى، وهيهات.
حول جبران ومي
(1) بين عين كفاع وعاليه: «الأندلس الجديدة - العصبة - أبو الهول - كراتشوكوفسكي - جبران الخالد»
عدنا فهل من يقول العود أحمد؟
كتب علي كل عام خطوتان، بل رحلتان: رحلة الشتاء ورحلة الصيف، وإن لم أعبد رب البيت الذي أطعمني من جوع وأمنني من خوف؛ فلأنني أراه يمنيني بما لا يعنيني، فهو لي كابن يقطين بشار، أريده للدنيا وراحتها، ويريدني يوم الدين للدين، ومن لج كفر، فلو زوجني بنته هذه لمهرتها من الغلف والقلف أكثر مما مهر شاول بنت داود الملك والنبي التائب!
ويلي إن شكوت وويلي إن سكت، أنا بين ويلين كهريرة الأعشى، لقد صمت مكرها خمس جمع، ولو ذات سوار لطمتني للذ لي اللطم، وكانت المصيبة هينة، ولكنها - أجلك الله - تعسة دابة، حطمت الآلة الكاتبة، ورضت لي أضلاعا، فدوختني أياما، وإليك الخبر :
بتنا على سفر فالتأم مجلسنا - مجلس القرية - للوداع، وكان الحديث، ذاك يقول للمكاري: هذه آخر مرة يا بطرس يركب دابتك الأستاذ، وذاك: غدا؛ أي بعد أشهر، تزمر سيارته في الوطا وتشق الضيعة فينزل قدام الباب، غدا ... غدا ... وكلنا:
نرجو غدا وغدا كحاملة
Halaman tidak diketahui