Judad Wa Qudama
جدد وقدماء: دراسات ونقد ومناقشات
Genre-genre
فقلت: وكيف حال ابن ماسويه، فقال: رفعه الله إلى أسفل، فصار طبيب خازن النار الذي سميته أنت، ماذا سميته يا ربي.
قلت: لوسيفوروس.
قال: أي نعم، ورأى الطبق مقبلا فتحرك ليحكم قعدته، فسقط بضعة مجلدات عن الرف فأجفل وانتصب.
فقلت: لا يلدغ مؤمن من جحر مرتين، فأجاب وعيناه في الطبق: ولا كافر مثلك.
قلت: لولا تموت بها يا شيخ مرة ثانية فترتاح من عذاب النار، فتبسم وقال بعد أن بلغ اللقمة: أصدقت هذه الرواية، فلو أهوى على جبل عبود، وأطبق فوقي أحد لما فطست.
وانقض على الطعام بالسكين والشوكة فقلت: كأنك ابن زماننا يا أبا عثمان!
قال: نعم ولا فخر، قد علمني فولتير آداب سفرتكم.
وتذاكرنا الشعراء على الطعام فأثنيت على جديد بشار، فغص الجاحظ ومصمص لسانه، فغمزت الخادمة فصبت له الخمر في كأس نواسية وتمثلت:
تدار علينا الراح في عسجدية
حبتها بأنواع التصاوير فارس
Halaman tidak diketahui