107

Judad Wa Qudama

جدد وقدماء: دراسات ونقد ومناقشات

Genre-genre

فضحك وقال لي: لأمك الهبل، أوحسبتني شيطانا، أين الذنب والقرون يا ذكي!

ولم يمهل حتى أدعوه للجلوس بل استوى على الكرسي ثم قال: اجلس، جئناك، قل ما تريد منا، فسكت، ثم حاولت الأخذ بالحديث فما قدرت، وفيما أنا أتفرس فيه رفع يده وحركها في وجهي قائلا: لماذا تعوذت بأقانيمك الثلاثة؟

قلت: لأخزيك، هكذا علمتني أمي، رعبني جمالك الفتان يا شيخ، وأنت لماذا بسملت؟

فمجمح في حديثه ثم أفصح قائلا: أتراك أجمل مني؟ أحقا خلتني شيطانا؟

قلت: نعم، ومن يدريني.

قال: لعن الله تلك اليهودية.

قلت: من الشيخ، ومن أين مقدمه السعيد؟

قال: لولا عرفتني لانفرج شدقاك، وامتلأ فمك فرحا.

فقلت: هلا تقول وتريحني؟

فأجاب بعد قليل: إنا نبلوك ليكشفك الامتحان، كيف لا تعرف من تمنيت زورته، وقلت ليته يعود إلينا ساعة فنراه، قد أدرك مالك شهوتك هذه فأشر لي إذنا بالمجيء إليك.

Halaman tidak diketahui