Jidd Hathith

الجد الحثيث في بيان ما ليس بحديث

Penyiasat

بكر عبد الله أبو زيد

Penerbit

دار الراية

Nombor Edisi

الأولى

Tahun Penerbitan

1412 AH

Lokasi Penerbit

الرياض

الْحَمْدُ لِلَّهِ الَّذِي نَزَّلَ الذِّكْرَ وَحَفِظَهُ عَلَى ممر الأَزْمَانِ فَقَيَّضَ لَهُ عُدُولا يَحْمِلُونَ الْعِلْمَ فِي كُلِّ عَصْرٍ وَأَوَانٍ لِيَنْفُوا عَنْهُ تَحْرِيفَ الْجَاهِلِينَ وَانْتِحَالَ الْمُبْطِلِينَ وَغُلُوَّ الْغَالِينَ مِنْ أَهْلِ الْكَذِبِ وَالْهَوَانِ أَحْمَدُهُ عَلَى تَمَامِ الإِحْسَانِ وَأَشْكُرُهُ عَلَى كَمَالِ الامْتِنَانِ وَأَشْهَدُ أَنْ لَا إِلَهَ إِلا اللَّهُ الْمَلِكُ الدَّيَّانُ وَأَشْهَدُ أَنَّ مُحَمَّدًا عَبْدُهُ وَرَسُولُهُ إِلَى الْخَلائِقِ أَمْلاكِهَا وَإِنْسِهَا وَالْجَانِّ صَلَّى اللَّهُ وَسَلَّمَ عَلَيْهِ وَعَلَى آلِهِ وَأَصْحَابِهِ أَهْلِ الْجِدِّ وَالْعِرْفَانِ وَعَلَى التَّابِعِينَ لَهُمْ بِإِحْسَانٍ مِنْ كُلِّ مَنْ حَفِظَ الشَّرِيعَةَ وَلَهَا صَانَ صَلاةً وَسَلامًا دَائِمَيْنِ مَا تَعَاقَبَ الْمَلَوَانِ وَتَتَابَعَ الْجَدِيدَانِ أَمَّا بَعْدُ فَلَمَّا كَانَ الْكِتَابُ الْمُسَمَّى بِ " إِتْقَانِ مَا يَحْسُنُ مِنَ الأَخْبَارِ الدَّائِرَةِ عَلَى الأَلْسُنِ " / لِجَدِّنَا شَيْخِ الإِسْلامِ نَجْمِ الدِّينِ الْغَزِّيِّ الْعَامِرِيِّ - سَقَى اللَّهُ ثَرَاهَ صَبِيبَ الرَّحْمَةِ وَالرِّضْوَانِ - كِتَابًا كَمُلَ فِي بَابِهِ وَفَاقَ عَلَى

1 / 35

أترابه يحتوي على بَيَان مَا دَار من الْأَحَادِيث عَلَى الأَلْسُنِ وَمَا يَصِحُّ فِيهَا وَمَا يَحْسُنُ وعَلى بَيَان مَا لم يرد عَن سَيِّدِ الْبَشَرِ لَكِنَّهُ وَرَدَ فِي الأَثَرِ وَمَا هُوَ كَذِبٌ وَمَوْضُوعٌ وَمُخْتَلَقٌ وَمَصْنُوعٌ أَحْبَبْتُ أَنْ أَنْتَقِيَ مِنْهُ الْقِسْمَيْنِ الأَخِيرَيْنِ أَعْنِي مَا وَرَدَ فِي الْأَثر وَمَا هُوَ كذب عَلَيْهِ ﷺ ومَيْنٌ لِيُعْلَمَ أَنَّ مَا عَدَاهُمَا قَدْ وَرَدَ فِي السُّنَنِ غَيْرَ أَنَّهُ مُنْقَسِمٌ إِلَى صَحِيحٍ وَضَعِيفٍ وَحَسَنٍ فَهُوَ وَإِنْ لَمْ يَصِحُّ جُلُّهُ لَكِنَّهُ وَرَدَ فِي السُّنَّةِ كُلَّهُ فَوَضَعْتُ هَذَا الْجُزْءَ اللَّطِيفَ لِذَلِكَ وَإِنْ كُنْتُ لَسْتُ هُنَالِكَ وَلكنه من قبيل بذل الوسع والهمم والاقتداء بِالآبَاءِ فِي الْعِلْمِ وَالْحِكَمِ جَعَلَهُ اللَّهُ خَالِصًا لِوَجْهِهِ الْكَرِيمِ وَسَبَبًا لِلْفَوْزِ بِالنَّعِيمِ الْمُقِيمِ وَقَدْ وَسَمْتُهُ بِ " الْجِدُّ الْحَثِيثُ فِي بَيَانِ مَا لَيْسَ بِحَدِيث " ورتبته كالأصل عَلَى حُرُوفِ الْمُعْجَمِ لِتَسْهُلَ مُطَالَعَتُهُ وَتَقْرُبَ مُرَاجَعَتُهُ وَقَدْ وَافَقْتُ الأَصْلَ فِي مُصْطَلَحِهِ مِنْ أَنَّهُ إِذَا أَوْرَدَ حَدِيثًا مُرْسَلا أَوْ مَوْقُوفًا صَرَّحَ بإرساله أَو وَقفه أَوْ مُتَّصِلا مَرْفُوعًا اكْتَفَى بِذِكْرِ صَحَابِيِّهِ وَقَدِ ابْتَدَأْتُ فِي الْمَقْصُودِ / مُسْتَعِينًا بِالْمَلِكِ الْمَعْبُودِ سُبْحَانَهُ فَقلت

1 / 36

٢ - بَابُ الْهَمْزَةِ ١ - آخِرُ الطِّبِّ الْكَيُّ لَيْسَ بِحَدِيثٍ ٢ - آيَةٌ مِنْ كِتَابِ اللَّهِ خَيْرٌ مِنْ مُحَمَّدٍ وَآلِهِ وُجِدَ بِخَطِّ بَعْضِهِمْ زَادَ فِيهِ " لأَنَّ الْقُرْآنَ كَلامُ اللَّهِ غَيْرُ مَخْلُوقٍ " وَلَمْ يَعْزُهُ إِلَى صَحَابِيٍّ وَمِثْلُهُ لَا يُعْتَمَدُ عَلَيْهِ

1 / 37

لَكِنْ أَخْرَجَ الدَّيْلَمِيُّ عَنْ عَلِيٍّ " الْقُرْآنُ أَفْضَلُ مِنْ كُلِّ شَيْءٍ مِنْ دُونِ اللَّهِ " وَعَنْ أَنَسٍ " لَقِرَاءَةُ آيَةٍ مِنْ كِتَابِ اللَّهِ أَفْضَلُ مِمَّا تَحْتَ الْعَرْشِ " وَالطَّبَرَانِيُّ عَنِ ابْنِ مَسْعُودٍ مَوْقُوفًا " كُلُّ آيَةٍ مِنْ كِتَابِ اللَّهِ خَيْرٌ مِمَّا فِي السَّمَاءِ وَالأَرْضِ " ٣ - الأَبُ أَحَقُّ بِالطَّاعَةِ وَالأُمُّ أَحَقُّ بِالْبِرِّ هُوَ مِنْ كَلامِ ابْنِ الْمُبَارَكِ ٤ - أَبَى اللَّهُ أَنْ يَصِحَّ إِلا كِتَابُهُ لَا يُعْرَفُ لَكِنْ جَاءَ عَنِ الشَّافِعِيِّ لَقَدْ ألفت هَذِه الْكتب وَلم آل فِيهَا ولابد أَنْ يُوجَدَ فِيهَا الْخَطَأُ لأَنَّ اللَّهَ تَعَالَى يَقُولُ ﴿وَلَوْ كَانَ مِنْ عِنْدِ غَيْرِ اللَّهِ لَوَجَدُوا فِيهِ اخْتِلافًا كَثِيرًا﴾ [النِّسَاء: ٨٢] ٥ - أَبْقِ لِلصُّلْحِ مَوْضِعًا مِنْ كَلامِ عُمَرَ بْنِ ذَرٍّ فَعَنْ سُفْيَانَ بْنِ عُيَيْنَةَ كَانَ ابْنُ عَيَّاشٍ يَقَعُ فِي عُمَرَ بْنِ ذَرٍّ فَلَقِيَهُ عُمَرُ فَقَالَ يَا هَذَا لَا تُفَرِّطْ فِي شَتْمِنَا وَأَبْقِ لِلصُّلْحِ مَوْضِعًا فَإِنَّا لَا نُكَافِئُ مَنْ عَصَى اللَّهَ فِينَا بِأَكْثَرَ مِنْ أَنْ نُطِيعَ اللَّهَ فِيهِ ٦ - اتَّقِ شَرَّ مَنْ أَحْسَنْتَ إِلَيْهِ لَيْسَ بِحَدِيثٍ / لَكِنْ جَاءَ عَنْ

1 / 38

مُحَمَّدِ بْنِ حَاتِمٍ الْمُظَفَّرِيِّ اتَّقِ شَرَّ مَنْ يَصْحَبُكَ لِنَائِلَةٍ فَإِنَّهَا إِذَا انْقَطَعَتْ عَنْهُ لَمْ يَعْذُرْ وَلَمْ يُبَالِ مَا قَالَ وَمَا قِيلَ فِيهِ ٧ - اتَّقُوا الْبَرْدَ فَإِنَّهُ قَتَلَ أَخَاكُمْ أَبَا الدَّرْدَاءِ لَا يُعْرَفُ وَأَبُو الدَّرْدَاءِ عَاشَ بعد النَّبِي ﷺ دَهْرًا ٨ - اتَّقُوا ذَوِي الْعَاهَاتِ لَمْ يُعْرَفْ هَكَذَا لَكِنْ فِي الْحَدِيثِ " اتَّقُوا الْمَجْذُومَ كَمَا يُتَّقَى الأَسَدُ " وَهَذَا وَنَحْوُهُ لِئَلا يَقَعَ الْمَرَضُ فَيُحَالَ عَلَى الْعَدْوَى لَا إِثْبَاتًا لَهَا فَلا يُنَافِي قَوْله ﷺ " لاعدوى "

1 / 39

٩ - اتَّقُوا مَوَاضِعَ التُّهَمِ أَوْرَدَهُ فِي الإِحْيَاءِ حَدِيثًا وَقَالَ الْعِرَاقِيُّ لَمْ أَجِدْ لَهُ أَصْلا انْتَهَى لَكِنْ جَاءَ فِي كَلامِ عُمَرَ ﵁ مَنْ عَرَّضَ نَفْسَهُ لِلتُّهْمَةِ فَلا يَلُومَنَّ مَنْ أَسَاءَ بِهِ الظَّنَّ ١٠ - أَخِّرُوهِنَّ مِنْ حَيْثُ أَخَّرَهُنَّ اللَّهُ أَخْرَجَهُ الطَّبَرَانِيُّ عَنِ ابْنِ مَسْعُودٍ مَوْقُوفًا ١١ - اخْشَوْشِنُوا وَتَمَعْدَدُوا وَاجْعَلُوا الرَّأْسَ رَأْسَيْنِ جَاءَ عَنْ عُمَرَ مَوْقُوفًا

1 / 40

وَفِيهِ " وَإِيَّاكُمْ وَزِيَّ الأَعَاجِمِ " لَكِنْ رُوِيَ نَحْوُهُ مَرْفُوعًا ١٢ - أَخِفُّوا الْخِتَانَ وَأَعْلِنُوا النِّكَاحِ لَا أَصْلَ لِلأَوَّلِ وَبَوَّبَ الْبُخَارِيُّ فِي الأَدَبِ الْمُفْرَدِ لِلدَّعْوَةِ فِي الْخِتَانِ وَلِلَّهْوِ فِيهِ وَذَكَرَ حَدِيثًا يَشْهَدُ لِلإِعْلانِ بِهِ وَنَقَلَ ابْنُ الْحَاجِّ أَنَّ الإِخْفَاءَ يَخْتَصُّ بِالنِّسَاءِ وَالْعُرْفُ عَلَيْهِ / وَلَكِنْ وَرَدَ عَنْ عَائِشَةَ إِظْهَارُهُ فِيهِنَّ - أَيْضًا -

1 / 41

١٣ - ادْفَعِ الشَّكَّ بِالْيَقِينِ جَاءَ فِي كَلامِ سُفْيَانَ الثَّوْرَيِّ وَيَجْرِي عَلَى أَلْسِنَةِ الْفُقَهَاءِ مِنْ قَوَاعِدِهِمْ وَلَيْسَ بِحَدِيثٍ لَكِنْ يَشْهَدُ لَهُ حَدِيثُ " دَعْ مَا يُرِيبُكَ إِلَى مَا لَا يُرِيبُكَ " ١٤ - إِذَا أَكَلْتُمْ فَأَفْضِلُوا قَالَ صَاحِبُ الأَصْلِ لَمْ أَجِدْهُ حَدِيثًا بَلْ فِي الْحَدِيثِ مَا يُعَارِضُهُ كَحَدِيثِ مُسلم عَن جَابر أَن رَسُول الله ﷺ أَمَرَ بِلَعْقِ الأَصَابِعِ وَالصَّحْفَةِ وَقَالَ " إِنَّكُمْ لَا تَدْرُونَ فِي أَيِّ طَعَامِكُمُ الْبَرَكَةُ " ١٥ - إِذَا جَاءَ الْقَضَاءُ ذَهَبَ الْبَصَرُ هُوَ مِنْ كَلامِ ابْنِ عَبَّاس

1 / 42

١٦ - إِذَا جُزْتَ يَا مُعَاذُ أَرْضَ الْحَصِيبَ - يَعْنِي مِنَ الْيَمَنِ - فَهَرْوِلْ فَإِنَّ بِهَا الْحُورَ الْعِينَ لَا يُعْرَفُ ١٧ - إِذَا حَضَرَتِ الْمَلائِكَةُ هَرَبَتِ الشَّيَاطِينُ لَيْسَ بِحَدِيثٍ لَكِنْ

1 / 43

فِي الْحَدِيثِ مَا يَدُلُّ عَلَى أَنَّ الشَّيْطَانَ لَا يَجْتَمِعُ مَعَ الْمَلَكِ وَهُوَ مَا صَحَّ عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ ﵁ أَنَّ رجلا سبّ أَبَا بكر - ر ضي الله عَنهُ - وَالنَّبِيّ ﷺ جَالِسٌ لَا يَقُولُ شَيْئًا فَلَمَّا سَكَتَ ذَهَبَ أَبُو بكر يتَكَلَّم فَقَامَ النَّبِي ﷺ وَاتَّبَعَهُ أَبُو بَكْرٍ فَقَالَ يَا رَسُولَ اللَّهِ كَانَ يَسُبُّنِي وَأَنْتَ جَالِسٌ فَلَمَّا ذَهَبْتُ / أَتَكَلَّمُ قُمْتَ قَالَ " إِنَّ الْمَلَكَ كَانَ يَرُدُّ عَنْكَ فَلَمَّا تَكَلَّمْتَ ذَهَبَ الْمَلَكُ وَوَقَعَ الشَّيْطَانُ فَكَرِهْتُ أَنْ أَجْلِسَ " وَفِي رِوَايَةٍ " فَلَمَّا انْتَصَرْتَ وَقَعَ الشَّيْطَانُ " ١٨ - إِذَا صَدَقَتِ الْمَحَبَّةُ سَقَطَتْ شُرُوطُ الأَدَبِ لَيْسَ بِحَدِيثٍ وَإِنَّمَا قَالَ الْجُنَيْدُ إِذَا صَحَّتِ الْمَحَبَّةُ سَقَطَ شَرْطُ الأَدَبِ وَفِي كَلامِ الْمُبَرِّدِ إِذَا صَحَّتِ الْمَوَدَّةُ سَقَطَ التَّكْلِيفُ وَالْعَمَلُ ١٩ - إِذَا صَلَّيْتُمْ فَعَمِّمُوا لَا يُعْرَفُ لَكِنْ جَاءَ " صَلُّوا عَلَى النَّبِيِّينَ إِذَا ذَكَرْتُمُونِي فَإِنَّهُمْ بُعِثُوا كَمَا بعثت "

1 / 44

٢٠ - إِذَا كَانَتِ الدُّنْيَا فِي بَلاءٍ وَقَحْطٍ كَانَتِ الشَّامُ فِي رَخَاءٍ وَعَافِيَةٍ أَخْرَجَهُ ابْنُ عَسَاكِرَ عَنْ أَبِي عَبْدِ الْمَلِكِ الْجَزَرِيِّ مِنْ قَوْلِهِ وَزَادَ وَإِذَا كَانَتِ الشَّامُ فِي بَلاءٍ وَقَحْطٍ كَانَتْ فِلَسْطِينُ فِي رَخَاءٍ وَعَافِيَةٍ وَإِذَا كَانَتْ فلسطين فِي بلَاء وقحط كَانَت بَيت الْمَقْدِسُ فِي رَخَاءٍ وَعَافِيَةٍ وَقَالَ الشَّامُ مُبَارَكَةٌ وَفِلَسْطِينُ مُقَدَّسَةٌ وَبَيْتُ الْمَقْدِسِ قُدِّسَ أَلْفَ مَرَّةٍ وَلا أَصْلَ لَهُ فِي الْمَرْفُوعِ ٢١ - إِذَا كَبِرَ ابْنُكَ وَاخِيهِ هُوَ مِنْ كَلامِ الْعَامَّةِ

1 / 45

وَقَوْلُهُمْ وَاخِيهِ لَحْنٌ وَصَوَابُهُ آخِهِ لَكِنْ فِي مَعْنَاهُ حَدِيثُ أَبِي جُبَيْرَةَ بْنِ الضَّحَّاكِ عِنْدَ الطَّبَرَانِيِّ - وَسَنَدُهُ ضَعِيفٌ - " الْوَلَدُ سَبْعَ سِنِينَ سَيِّدٌ وَأَمِيرٌ وَتِسْعَ سِنِينَ أَخٌ / وَوَزِيرٌ فَإِنْ رَضِيتَ فَكَافِئْهُ وَإِلا فَاضْرِبْ عَلَى جَنْبِهِ فَقَدْ أَعْذَرْتَ فِيمَا بَيْنَكَ وَبَيْنَهُ " ٢٢ - إِذَا كُنْتَ عَلَى الْمَاءِ فَلا تَبْخَلْ بِالْمَاءِ لَا يُعْرَفُ لَكِنْ فِي

1 / 46

الْحَدِيثِ " مَنْ سَقَى مُسْلِمًا مَاءً حَيْثُ يُوجَدُ الْمَاءُ فَكَأَنَّمَا أَعْتَقَ رَقَبَةً أَوْ فِي مَوْضِعٍ لَا يُوجَدُ فِيهِ الْمَاءُ فَكَأَنَّمَا أَحْيَاهُ " وَفِيهِ - أَيْضًا - " إِذَا كَثُرَتْ ذُنُوبُكَ فَاسْقِ الْمَاءَ عَلَى الْمَاءِ تَتَنَاثَرْ كَمَا يَتَنَاثَرُ الْوَرَقُ مِنَ الشَّجَرِ فِي الرِّيحِ الْعَاصِفِ " ٢٣ - الأُرْزُ فِي الطَّعَامِ كَالسَّيِّدِ فِي الْقَوْمِ وَالْكُرَّاثُ فِي الْبُقُولِ بِمَنْزِلَةِ الْخُبْزِ وَعَائِشَةُ ﵂ كَالثَّرِيدِ وَأَنَا كَالْمِلْحِ فِي الطَّعَامِ رَوَاهُ الدَّيْلَمِيُّ عَنْ عَلِيٍّ وَهُوَ بَاطِلٌ مَكْذُوبٌ ٢٤ - الأَرَضُونُ سَبْعٌ فِي كُلِّ أَرْضٍ نَبِيٌّ كَنَبِيِّكُمْ وَآدَمُ كَآدَمَ

1 / 47

وَنُوحٌ كَنُوحٍ وَإِبْرَاهِيمُ كَإِبْرَاهِيمَ وَعِيسَى كَعِيسَى هُوَ مِنْ كَلامِ ابْنِ عَبَّاسٍ ٢٥ - الأَرْضُ الْمُقَدَّسَةُ لَا تُقَدِّسُ أَحَدًا إِنَّمَا يُقَدِّسُ الإِنْسَانَ عَمَلُهُ هُوَ مِنْ كَلامِ سَلْمَانَ الْفَارِسِيِّ ٢٦ - اسْتَاكُوا عَرْضًا وَادَّهِنُوا غِبًّا وَاكْتَحِلُوا وِتْرًا قَالَ ابْنُ

1 / 48

الصَّلاحِ بَحَثْتُ عَنْهُ فَلَمْ أَجِدْ لَهُ أَصْلا وَلا ذِكْرًا فِي كُتُبِ الْحَدِيثِ انْتَهَى لَكِنْ جَاءَ مَعْنَاهُ فِي الأَحَادِيثِ ٢٧ - اسْتِفْقَادُ اللَّهِ لِعَبْدِهِ طَيِّبٌ هَذَا كَلامٌ يَجْرِي عَلَى أَلْسِنَةِ النَّاسِ فِي الْمَرَضِ وَمَعْنَاهُ / إِنَّ اللَّهَ يَذْكُرُ عَبْدَهُ بِالْمَرَضِ لِيُثِيبَهُ مِنَ الذِّكْرِ وَقَدْ جَاءَ هَذَا الْمَعْنَى فِيمَا رَوَاهُ مُعَاذُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بن خبيب عَن أَبِيه أَنه ﷺ قَالَ لأَصْحَابِهِ " أَتُحِبُّونَ أَنْ لَا تَمْرَضُوا " قَالُوا وَاللَّهِ يَا رَسُولَ اللَّهِ إِنَّا لَنُحِبُّ الْعَافِيَةَ فَقَالَ رَسُول الله ﷺ " وَمَا خَيْرُ أَحَدِكُمْ أَلا يُذَكِّرَهُ اللَّهُ "

1 / 49

وُجِدَ مَضْبُوطًا بِضَمِّ التَّحْتِيَّةِ وَكَسْرِ الْكَافِ مُشَدَّدَةً مِنَ التَّذْكِيرِ ٢٨ - اسْمَعْ مِنْ مُبْكِيَاتِكَ وَلا تَسْمَعْ مِنْ مُضْحِكَاتِكَ يَجْرِي عَلَى الأَلْسِنَةِ وَأَصْلُهُ مِنْ كَلامِ الْحَسَنِ أَخْرَجَهُ الإِمَامُ أَحْمَدُ فِي الزُّهْدِ بِمَعْنَاهُ ٢٩ - اسْمَعِي يَا جَارَةُ هُوَ بَعْضُ مَثَلٍ قَالَهُ الْحَجَّاجُ لأَنَسٍ حِينَ شَكَا مِنْهُ إِنَّمَا مَثَلِي وَمَثَلُكَ كَقَوْلِ الَّذِي قَالَ إِيَّاكَ أَعْنِي وَاسْمَعِي يَا جَارَةُ ٣٠ - أَصْفِ النِّيَّةَ وَنَمْ فِي الْبَريَّة لَيْسَ بِحَدِيث ٣١ - أصل كل دَاء الرضى عَنِ النَّفْسِ أَشَارَ السَّخَاوِيُّ إِلَى أَنَّهُ لَيْسَ بِحَدِيثٍ وَلَكِنْ وَقَعَ فِي حُكْمِ ابْنِ عَطَاءِ الله أصل كل مَعْصِيّة وغفلة وشهوة الرضى عَنِ النَّفْسِ ٣٢ - الإِعَادَةُ سَعَادَةٌ قَالَ السَّخَاوِيُّ مَا عَلمته فِي الْمَرْفُوع

1 / 50

وَصَحَّ أَنه ﷺ كَانَ إِذَا تَكَلَّمَ بِكَلِمَةٍ أَعَادَهَا ثَلاثًا لِتُفْهَمَ عَنْهُ قَالَ الْجَدُّ وَالَّذِي سَمِعْنَاهُ دَائِرًا عَلَى الأَلْسِنَةِ ٣٣ - فِي الإِعَادَةِ / إِفَادَةٌ وَهُوَ أَقْرَبُ لِمَعْنَى الْحَدِيثِ الْمَذْكُورِ ٣٤ - أَعْمَالُكُمْ عُمَّالُكُمْ قَالَ الْجَدُّ لَمْ أَرَهُ حَدِيثًا لَكِنْ سَتَأْتِي الإِشَارَةُ إِلَيْهِ فِي كَلامِ الْحَسَنِ ٣٥ - أَعِينُوا الشَّارِيَ لَيْسَ بِحَدِيثٍ نَعَمْ أَخْرَجَ الدَّيْلَمِيُّ حَدِيثَ " أَلا أَبْلِغُوا الْبَاعَةَ وَالسُّوقَةَ أَنَّ كَثْرَةَ السَّوْمِ فِي بَضَائِعِهِمْ مِنْ قِلَّةِ الرَّحْمَةِ وَقَسَاوَةِ الْقَلْبِ ارْحَمْ مَنْ تَبِيعَهُ وَارْحَمْ مَنْ تَشْتَرِي مِنْهُ فَإِنَّمَا الْمُسْلِمُونَ إِخْوَةٌ ارْحَمِ النَّاسَ يَرْحَمْكَ اللَّهُ مَنْ لَا يَرْحَمُ لَا يرحم "

1 / 51

٣٦ - افْتَضِحُوا فَاصْطَلِحُوا لَيْسَ بِحَدِيثٍ بَلْ مَثَلٌ سَائِرٌ ٣٧ - أَكْرِمُوا الشُّهُودَ فَإِنَّ اللَّهَ يَسْتَخْرِجُ بِهِمُ الْحُقُوقَ وَيَدْفَعُ بِهِمُ الظُّلْمَ أَوْرَدَهُ الْعُقَيْلِيُّ وَالدَّيْلَمِيُّ وَابْنُ عَسَاكِرَ مِنْ حَدِيثِ ابْنِ عَبَّاسٍ وَقَالَ السَّخَاوِيُّ غَيْرُ مَرْفُوعٍ وَالصَّاغَانِيُّ مَوْضُوعٌ ٣٨ - أَكْرِمُوا الْهِرَّ فَإِنَّهُ مِنَ الطَّوَّافِينَ عَلَيْكُمْ وَالطَّوَّافَاتِ لَا يُعْرَفُ

1 / 52

بِهَذَا اللَّفْظِ نَعَمْ جَاءَ فِي الْحَدِيثِ " إِنَّهَا لَيْسَتْ بِنَجَسٍ فَإِنَّهَا مِنَ الطَّوَّافِينَ عَلَيْكُمْ وَالطَّوَّافَاتِ " وَفِي لَفْظٍ " أَوِ الطَّوَّافَاتِ " ٣٩ - أَلْسِنَةُ الْخَلْقِ أَقْلامُ الْحَقِّ لَيْسَ بِحَدِيثٍ وَإِنَّمَا هُوَ مِنْ كَلامِ بَعْضِ الصُّوفِيَّةِ نَعَمْ أَخْرَجَ الطَّبَرَانِيُّ عَنْ أَشْعَثَ بْنِ أَبِي الشَّعْثَاءِ عَنْ أَبِيهِ قَالَ ذُكِرَ الدَّجَّالُ عِنْدَ ابْنِ مَسْعُودٍ / فَقَالَ لَا تُكْثِرُوا ذِكْرَهُ فَإِنَّ الأَمْرَ إِذَا قُضِيَ فِي السَّمَاءِ كَانَ أَسْرَعَ مِنْ نُزُولِهِ إِلَى الأَرْضِ أَنْ يَطِيرَ عَلَى أَلْسِنَةِ النَّاسِ ٤٠ - اللَّهُ وَلِيُّ مَنْ سَكَتَ لَيْسَ بِحَدِيثٍ وَكَذَلِكَ ٤١ - فَمٌ سَاكِتٌ رَبٌّ كَافٍ ٤٢ - اللَّهُمَّ أَصْلِحِ الرَّاعِيَ وَالرَّعِيَّةَ قَالَ الْجَدُّ لَمْ أَرَهُ فِي الْمَرْفُوعِ ثُمَّ أَوْرَدَ عَنِ الْمَسْرُوقِيِّ قَالَ سَمِعْتُ أَبَا عَبْدِ اللَّهِ غُلامَ حَمُّوَيْهِ يَقُولُ اللَّهُمَّ أَصْلِحِ الرَّاعِيَ وَالرَّعِيَّةَ

1 / 53

يَعْنِي الْقَلْبَ وَالْجَوَارِحَ ٤٣ - اللَّهُمَّ أَعِزَّ الإِسْلامَ بِأَحَبِّ هَذَيْنِ الرَّجُلَيْنِ بِأَبِي جَهْلٍ أَوْ بِعُمَرَ بْنِ الْخَطَّابِ حَدِيثٌ جَاءَ بِأَلْفَاظٍ هَذَا أَحَدُهَا قَالَ السُّيُوطِيُّ وَقَدِ اشْتَهَرَ هَذَا الْحَدِيثُ الآنَ بِلَفْظِ بِأَحَبِّ الْعُمَرَيْنِ وَلا أَصْلَ لَهُ مِنْ طُرُقِ الْحَدِيثِ بَعْدَ الْفَحْصِ الْبَالِغِ ٤٤ - اللَّهُمَّ إِنَّكَ أَخْرَجْتَنِي مِنْ أَحَبِّ الْبِقَاعِ إِلَيَّ فَأَسْكِنِّي فِي أَحَبِّ الْبِلادِ إِلَيْكَ - فَأَسْكَنَهُ اللَّهُ الْمَدِينَةَ - أَخْرَجَهُ الْحَاكِمُ وَغَيْرُهُ عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ

1 / 54