Jekyll dan Hyde
الدكتور جيكل والسيد هايد
Genre-genre
نكس دكتور جيكل رأسه. وقد اغرورقت عيناه بالدموع وهو يقول: «أنا واثق بشدة من أنه رحل. لقد تسلمت خطابا منه، ولا أعرف هل يجدر بي أن أسلمه للشرطة. أؤثر أن أتركه لك وأدعك تقرر ماذا تفعل به. أنا أثق بك تماما.»
سأل أترسون: «هل يستبد بك القلق من أن يكشف الخطاب عن مكان هايد؟» إذ حيره سبب تفكير جيكل في إخفاء الدليل، هل كان لا يزال يتستر على هايد؟
رد جيكل: «لا، لا أكترث لمصير هايد الآن. لقد قطعت علاقتي به تماما.»
انزعج أترسون بشدة من تصرف صديقه حتى إنه بدا مستاء للغاية. لقد كان لمقتل سير دانفرز وقع بالغ على الدكتور جيكل. لا بد أنه يشعر بالذنب لأنه هو من جلب هايد إلى هذه المنطقة. قال أترسون: «ربما يجدر بك أن تريني الخطاب.»
كان الخطاب مكتوبا باليد بحروف مستقيمة غريبة، وبدا الخط حادا وسيئا. كان مكتوبا ببساطة ووضوح أن دكتور جيكل، ولي نعمته العطوف، لا ينبغي أن يقلق لأنه هرب. لقد رحل عن المدينة ولن يرجع ثانية. أثلجت الرسالة صدر أترسون للغاية، فيا له من أمر باعث على الراحة أن يعرف أن هايد قد رحل! قال أترسون: «هل لي أن أرى المظروف؟»
أجاب جيكل: «لقد حرقته. فقد كنت مشوش التفكير، ومع ذلك هذا ليس بالشيء المهم، إذ لم يكن هناك ختم بريدي. ما كانت الشرطة لتقتفي أثره. لقد سلمت الرسالة باليد صبيحة اليوم.»
سأل أترسون: «هل لي أن أحتفظ بهذا الخطاب وأفكر ماذا سأفعل؟»
أمسك جيكل رأسه بيده وقال: «أنا أترك الأمر برمته لك. لقد فقدت الثقة في قدرتي على الحكم على الأمور.»
قال أترسون: «أخبرني يا جيكل: هل كانت الشروط الغريبة المنصوص عليها في وصيتك التي تجعل من هايد الوريث الوحيد لكل ثروتك في حال الموت أو الاختفاء، هي جميعها من بنات أفكاره؟»
هز جيكل رأسه بتؤدة.
Halaman tidak diketahui