Jekyll dan Hyde
الدكتور جيكل والسيد هايد
Genre-genre
ارتد هايد للوراء وهو يلهث. بدا عليه الفزع للحظة، لكن سرعان ما استعاد هدوءه، غير أنه لم ينظر إلى وجه أترسون فيما أجابه قائلا: «هذا اسمي. ماذا تريد؟»
أجاب أترسون: «أنا صديق قديم للدكتور جيكل، اسمي أترسون. أنا على يقين من أنك سمعت عني. يا لها من مصادفة أن ألتقي بك هنا في الخارج.» (وفي هذا كان أترسون يكذب.) «هل تسمح لي بالدخول إلى المنزل؟»
سأله هايد: «كيف تعرفني؟» وكان لا يزال راغبا عن النظر إلى وجه أترسون، فكانت عيناه تتناوبان النظر ما بين الشارع والباب، لكنها لم تتحول مباشرة نحو الرجل الواقف أمامه.
قال أترسون: «أتسدي لي معروفا؟» وقد تجاهل الرد على سؤال هايد إذ رأى أنه من الأفضل أن يدخل في صميم الموضوع مباشرة، علاوة على أنه شعر أيضا بالبغض والنفور الشديدين اللذين تحدث عنهما إينفيلد، فثمة شيء في هايد يخلق ردة الفعل هذه.
أجاب هايد: «بالطبع. وما هذا المعروف؟»
قال أترسون: «اسمح لي بأن أرى وجهك.»
بدا أن هايد مترددا، وعندئذ بعد لحظة أو اثنتين من التفكير، نظر بكل وقاحة في عيني أترسون. حدق الرجلان أحدهما في الآخر بضع ثوان.
قال أترسون: «الآن سأستطيع أن أعرف وجهك عندما نلتقي مجددا.» ثم قال أترسون بنبرة واثقة: «قد يكون هذا مفيدا.»
رد هايد: «أجل. من الجيد أننا التقينا.» تحدث هايد بثقة بالمثل. وقف الرجلان وجها لوجه يكاد كل منهما يتحدى الآخر من يحول نظره بعيدا أولا. أضاف هايد: «ربما يكون من الأفضل أن تأخذ عنواني أيضا.» ثم سلم أترسون بطاقة مكتوب عليها أحد العناوين الكائنة في حي «سوهو»، وهي بقعة من المدينة أكثر خطورة.
فكر أترسون في نفسه قائلا: «يا إلهي! هل أعطاني عنوانه بسبب الوصية؟» استبد القلق بأترسون من أجل صديقه جيكل. هل تمنى هايد أن يحصل على تركته في القريب العاجل؟ غير أن أترسون أخفى مشاعره، وشكر هايد على بطاقته.
Halaman tidak diketahui