قالت: نعم أفعل ذلك كما أفعل أشياء أخرى. وتبادلت مع رانجا النظرات، ثم انفجرا ضاحكين.
قال ويل: كفى، كفى. واستطرد قائلا: وهذه الأشياء الأخرى - بحكم طبيعتها - تعني تطلع رانجا إلى مغادرة بالا لمدة عامين؟
قال رانجا: ليس إلى هذا الحد.
وقالت راندا في ثبات: ولكن لا بد له من الذهاب.
وقال ويل متعجبا: وهل سيكون سعيدا عندما يذهب إلى هناك؟
قال رانجا: ذلك ما أردت أن أسألك عنه. - لن يعجبك الجو، ولن يعجبك الطعام، ولن تعجبك الضوضاء ولا الروائح ولا العمارة. ولكنك سوف بالتأكيد تعجب بالعمل، وأرجح أنك سوف تحب عددا لا بأس به من الناس.
وسألت رادا: وماذا عن الفتيات؟
وأجاب: كيف تريدينني أن أرد على هذا السؤال؟ نفاقا أم صدقا؟ - صدقا. - الحق يا عزيزتي أن رانجا سوف ينجح في هذا المجال نجاحا باهرا. وعشرات الفتيات سوف يجدنه فاتنا بدرجة لا تقاوم، وبعض هؤلاء الفتيات فاتن. فكيف يكون شعورك إذا عجز عن المقاومة؟ - سوف أسر له.
والتفت ويل إلى رانجا وسأله: وهل يسرك إذا التمست عزاءها مع شاب آخر أثناء غيابك؟
قال: أود أن أكون مسرورا. أما إن كنت أسر فعلا فذلك أمر آخر. - هل سوف تطلب إليها أن تعدك بالوفاء؟ - لن أطالبها بأي وعد. - حتى مع كونها فتاتك؟ - إنها ملك نفسها.
Halaman tidak diketahui