وعرفها ويل بنفسه. - واسمي ماري ساروجيني ماك فيل. - ماك فيل؟ غير معقول!
وأكدت له أن اسمها ماك فيل. - وأخوك الصغير اسمه توم كريشنا؟
وأومأت بالموافقة. - يا للعجب! - وهل أتيت إلى بالا بالطائرة؟ - جئت من البحر. - من البحر؟ وهل لديك سفينة؟ - كانت لي سفينة. وتمثلت في ذهن ويل الأمواج وهي تتكسر فوق حطام السفينة التي جنحت إلى الشاطئ، واستمع في أذنه الباطنية إلى صوت اصطدامها؛ وأخذت توجه إليه الأسئلة فيروي لها ما حدث: العاصفة، والتجاء السفينة إلى الساحل، ومخاطر التسلق المزعجة، والأفاعي، وفزعه من السقوط ... ثم أخذ يرتعش مرة أخرى بدرجة أشد من أي وقت مضى.
وأصغت إليه ماري ساروجيني باهتمام وبغير تعليق.
ولما خفت صوته ثم سكت بعد ذلك تقدمت نحوه والطائر ما يزال جاثما فوق كتفها، وركعت إلى جواره.
وقالت وهي تضع يدها فوق جبهته: اسمع يا ويل، علينا أن نتخلص من هذا الفزع. وكانت تتكلم بنغمة الخبير وهدوء الواثق من أمره.
واصطكت أسنانه وقال: خبريني، كيف يكون ذلك.
فقالت: كيف؟ بالطريقة المألوفة طبعا. اذكر لي ثانية قصة الأفاعي وكيف سقطت.
وهز رأسه قائلا: لا أحب ذلك.
قالت: بالتأكيد أنت لا تحب. ولكن عليك أن تفعل. أصغ إلى ما تقوله المينة.
Halaman tidak diketahui