ونسطر بالأقلام في كل دفتر ... بها يزدري القول الطويل الملفلف
وما دونه فان من المال متلف
ويتلفه محرور عن وصفصف
به يتحف السمار ليلا ويطرف
مقال امرء ما قال في غير قاسم
وما قلت في سلطان حور قصيدة
وقد صان وجهي الله عن قصد غيرهم ... ونجليه مدحا والأمور تكشف
أبى الله ينهاني التقى والتعفف
إذا سأل السؤال يوما وألحفوا
وقال السيد العلامة محمد بن عبد الله الحوثي والإمام -عليه السلام- عند قدومه إلى حوث(1) ثم إلى الظاهر(2):
قدمت قدوم الغيث للبلد المحل
أو الشمس قد عم الأقاليم نورها
أو القمر النوار في برج سعده
أو البحر يملي راحتي كل غائص ... أو الليث مرهوب الشذا باسط العدل
تجلى دياجير الظلام ولا يجلي
أو الغيث ثجاج الحيا دائم الهطل
لآلئ للعافين والطالب البذل
أو الروض عادته الغوادي خلائفا
تخيرك الخلاق سيفا لعترة
وسهما صليب العود من خير نبعة
ودوحة فخر قد تدلت فروعها ... على غير شبه في الملوك ولا مثل
على كل عين للعدى ماضي النصل
برى الله منها للعدى أسهم النبل
وكانت على الإسلام مغدقة الظل
كشفتم بني المنصور كل عظيمة
فأقلامنا بالمدح ترقم فضلكم
أبى الله للملك العتيد خلائقا
هما عمرا بيت النبوة مفخرا ... عن السنة البيضاء من سيد الرسل[32/ب]
وألستنا تتلو وأوصافكم تملي
سوى قاسم ثم ابنه معدن الفضل
وفاء به من حر شمس إلى ظل
إمامان كالشمسين في كبد السماء
فبالقاسم المنصور نرفع حظنا
هنيئا لكم يا آل قاسم أنكم
وأوضحتموها بالبراهين فاغتدت ... ونوران في داجي الظلامة يستجلي
ومن بعد بالمولى المؤيد يستعلي
سلكتم سبيل الحق واضحة السبل
مبينة البرهان بالنص والنصل
وأرخصتم الأسرى بكل وقيعة
وحليتم عنق المعالي وقد مضت
وأنزلتم أهل المكارم والعلى
وكنتم لربات الحجول من العلى ... وضوعفتم بالأجر في كثرة القتل
على عطل الأعناق من قدم الأزل
ضيوفا وأوفادا على أكرم النزل بعولا وكانت قبل ذاك بلا بعل
Halaman 85