إلى هنا رواية مولانا الحسن رحمه الله تعالى، ومن رواية أصحابه أنهم بايعوا وطلع الجميع إلى كوكبان، فلما انتهوا إلى مقابل الباب المطل على مدينة شبام عشروا من هنالك بما لا يعلمه إلا الله سبحانه وتقدموا كوكبان، فلما قربوا من الباب وقد أرسل الأمير عبد الرب ليفتحوا الباب وهو بين عيال الإمام، فتلكأ صاحب الباب.
قال الوالد السيد علي بن المهدي رحمه الله(1): فرأيت السيدين توهما فقدمت إليهما وقلت: إنما يريد صاحب الباب ما يعتاد من الكسوة، قال: فاستبشرا وأخذا من ثياب أصحابهما ما أرضوه به، ودخل الجميع كوكبان حتى امتلأ، ونزل من الناس من نزل إلى شبام وللحصن رجة عظيمة من البكاء على قتلاهم وفيهم من تعلوا أصواتهم فرحا بسلامة الأمير عبد الرب وأهاليهم.
وكانت الوقعة يوم السبت سابع عشر من شهر رجب سنة ست وثلاثين وألف(2).
Halaman 261