وكتابه الآخر الذي استشهد فيه الأمير حسن بن حفظ الله وتحقيق القضية قال: إن الأمير سنبل لما وقعت في أصحابه القتلة في رعين، ثارت حميته وجمع زيادة من قومه إلى يريم حتى اجتمع فيها حول ألف قصبة من البنادق والخيل وحصل بيننا وبينهم حرب شديد، وكان قومنا على ما عرفتم قليلين معهم ألفاف من خولان وغيرهم، فانهزم الألفاف ودارت رحى الحرب على أصحابنا الخاصة وقرابتنا وعلى جماعة سيدنا القاضي الحسن بن علي بن صالح عافاهم الله وهم حول ستين رجلا وجماعتنا البنادقية مثلهم، فثبت الفرسان من أصحابنا الأشراف في القتال وأبلوا البلاء الحسن حتى انجلت المعركة بينهم، وقد أثخنوا الأصحاب وخيلهم بالجراح، واستشهد [97/ب] الصنو الأمير حسن بن حفظ الله بن ناصر رحمه الله لأنه باشر القتال وحمل الحملات الهائلة حتى كثرت الجراح ورمي هو وحصانه بالبنادق، فلما سقط ما كان همي إلا استنقاذه من بينهم فاعترضت بنفسي دونه حتى حملناه بعد قتال شديد فوصل رحمه الله إلى المحطة ومات شهيدا رحمه الله.
وفي خلال ذلك فلت لي السرج حتى وقعت على الأرض وسلم الله ببركاتكم، وحصل في الأصحاب جراحات كثيرة في الولد خالد رصاصة وقتلت فرسه، والولد طالب فيه رصاصه وفي فرسه، والصنو عبد الله بن منيف فيه رصاصه وفي درعه وسيفه ثلاث رصاص وقتلت فرسه، والصنو عبد الله بن مطهر بن ناصر فيه رصاصة، والصنو عبد الله بن هادي بن ناصر في فرسه رصاصة.
واستشهد ولده ناصر في المعركة وجملة الخيل المقتولة أربع والمجروحات عشر.
واستشهد من أصحاب القاضي حسن بن علي الشيح صلاح بن صالح العبسي، وثلاثة جماعة مجروحون وقد أبلوا بلاء حسنا وبقيت قومنا فيهم جراحات خفيفة، وقتل من الأعداء عشرة رجال وجرح ثلاثون انتهى.
Halaman 249