140

Jawhara Munira

الجوهرة المنيرة - 1

Genre-genre

نعم ولما طلع أتم ما دبره بإخراج أهله وعلى أنهم يعزمون إلى بيته إلى حبور يبقون هنالك حتى يصل الباشا فضلي(1)، فإن يحصل لهم منه أمان مدة ويستمر الصلح بينه وبين الإمام رجعوا وإلا بقوا في بيته ولا مع أصحابه إلا ذلك. وأخبرني حي الشيخ جمال الدين علي بن شمسان رحمه الله أنه توسم أن مولانا في عمل قال: فقلت له يوما إن من أعلى القصر إلى ما يقرب من فروة مسافة بعيدة ليست كما تراها من هذا الموضع قال: ففطن وبعد مني كثيرا وكنت قد خظت مع أحد الرسم ومن عليه العهدة في الحبس وهو طامش المخلافي من مخلاف ذنح في أنه يحتال بإخراج مولانا فبعد عني كثيرا وخفته، وأمر مولانا بذبح الكبشين وفعل دعوة عظيمة ودعا ذلك الآغا وأصحابه أكلوا منها وكان -عليه السلام- يقرأ على حي الفقيه الفاضل مقرئ القرآن العظيم المهدي المشهور في قرى صنعاء قال: فكسوته وقد عشرنا في سورة الفتح عند قوله تعالى: {فجعل من دون ذلك فتحا قريبا}[الفتح:27] وقلت له: يا سيدنا لا تطلع إلينا غدا فإنه ربما معنا عمل مخافة عليه لا يتهمونه، ولما عزم أصحابي من عندي وبقي سعيد بن ريحان العبد وهادي بن مخارش من أهل حبور وثالث سماه وقد طلب الشيخ أحمد بن مطهر المرهبي من الرهائن في القصر وكان خادما له فقلت له على جهة التجربة: يا أحمد يجب أن نطرحك من هذا العالي لحاجة لنا أترضى؟ فقال: نعم، فلما فهمت رغبته في إعانتي أوقفته على أمري بعد أن حلفته، ثم نزل معي أعانني على إخراج الحجر في النهار، لم يبق إلا القضاض فقط ينفتح سهلا [58/أ] متى أردنا، فلما كان الليل توسمنا وقتا فيه من الحرس الذين نطمع في تسهيلهم لمعرفتنا لهم ولمواضعهم وأحسن ما نطمع في نوبة الترك. وأما همدان من العرب فهم أهل حزم فلم يحصل نوبة العجم في الموضع إلا من الربع الأخير.

Halaman 152