كان من عيون العلماء وله نهضة في الرئاسة والأمر بالمعروف والنهي عن المنكر، صادق العزيمة، واسع المروءة من فتيان الشيعة، توفي رحمه الله في [44/أ] رجب من سنة خمس وأربعين في عاشر من بلاد بني سحام(1)، وصلى عليه والده رحمه الله، وحصل معه أمر عظيم لكبر سنه ولأنه لم يبق له من الأولاد غيره، ولأحمد المذكور أولاد فضلاء هم الآن في الطلب(2)، ولهم همة عالية أنالهم الله أقصاها، وأورثهم علم سلفهم وخلوص شيعهم.
ومنهم القاضي العالم المجاهد شمس الدين أحمد بن علي بن أحمد بن أبي الرجال(3).
كان من أهل العلم والفهم والبلاغة والصبر محببا في الناس مألوفا، توفي رحمه الله في ثاني شهر ربيع الآخر عام أربعين وألف(4) في محروس صنعاء بعد أن مرض وطال مرضه من بعد أيام نجد مخيرب(5) إلى التاريخ المذكور، وكان هو القاضي والملازم لمحطة الأمير سنبل(6)، وله في الجهاد واستصلاح أهل الجهل والفساد ما يعسر وصفه، وله من الصبر وسعة الصدر ما يقل مثله.
ومنهم القاضي العلامة الحبر المفيد الصدر شمس الدين أحمد بن سعيد بن صلاح الهبل(7)، كان عالما متبحرا يومئ إليه بالإجتهاد ويرجع إليه في الإنتقاد.
توفي رحمه الله في شهر جمادى الأولى عام ستين وألف(8)، وقد تقدم وأخواه العالمان الفاضلان علي والمهدي وقد تقدم ذكرهما.
ومنهم أخوهم الرابع العلامة المحقق الفهامة الفقيه المدقق عبد القادر بن سعيد الهبل(9)، أطال الله عمره مقيما في صعدة المحروسة بالله إماما في العلم، ولهم أولاد وإخوة كثيرون علماء فضلاء يسكنون صعدة وصنعاء، اقتصرنا على ذكر مشاهيرهم.
Halaman 114