كذلكم إن خصي السنور ...... جوازه عن بعضهم مذكور كسر جناح الطير أن يطيرا ...... لا عبثا حل فكن خبيرا
وقابض طيرا يقال يمنع ....... إرساله للأكل مما يزرع
والهيس بالحمير والجمال ...... والزجر كله من الحلال
لأنها مخلوقة للنفع ..... فإن أطاقت ما به من منع
وجائز أن يركبوا على البقر ....... ويحملوا إن رغبوا بلا ضرر
والضرب في رؤوسها لا يصلح ..... لأنها برأسها تسبح
وكل من قد يملك البهائما ......... ولم يكن بالعدل فيها قائما
يجبر أن يبيعها كمثل ........ جبر طلاق امرأة من بعل
وامرأة قد دخلت نار لظى ....... بهرة أخبرنى من قد مضى
قد ربطتها والطعام منعت ....... عنها فما أقبح ما قد صنعت
ولم تدعها من خشاش الأرض ...... تأكل عند طولها والعرض
أنظر أخي تعرف المعاصي ........ بأنها مهلكة للعاصي
باب الأشربة
ثم الشراب منه ما قد حجرا ...... وهو الذي قد صار خمرا مسكرا
كذاك ما يضر مثل السم ....... فأنه محرم في الحكم
فالخمر أصل المسكرات مطلقا ..... وكل مسكر بها قد ألحقا
والسم أصل أمهات الضرر ...... فكل ضر مثله فاعتبر
ومن هنا أختلافهم في الزئبق ...... محلل وقيل لا لتتقي
لأنه قيل من السموم ........... ونافع لمرض معلوم
والسم قيل بيعه محجور ....... لمن يقال ضره محذوز
وقيل في الخمر إذا ما حولا ....... خلا بما عن عينه تحولا
يحل شربه وذاك خل ....... وقال قوم فه لا يحل
وكل ما استعمل للشراب ....... من النبيذ يلقى في الإرهاب
لا في مزفت و لا في الجر ..... و لا جذوع ثقبت بالنقر
و لا بقرعة لأن ماذكر ........ يخاف منه السكر عند المعتبر
ومن هنا نهى النبي عنه ....... وما نهاك عنه فاحذرنه
ينبذ في جلود تلك الشاء ........ لا في جلود الباقر الكحلاء
و لا الجمال إذ بهذا يسرع ....... له الفساد إذ به قد يوضع
فهو نظير الجر في الموجود ....... ومثله مضاعف الجلود
والخل لا بأس به في الجر ...... لأنه يراد لا للسكر
Halaman 8