Hadiah Sastera Dunia: Contoh Daripada Hadiah Nobel
جوائز الأدب العالمية: مثل من جائزة نوبل
Genre-genre
وتجاوزت لأندريه جيد عن شرط الإيمان بحقائق الحياة؛ لأنه يلخص فلسفته كلها في قوله الجامع عن الحياة، وهي أنها لا تعطينا حقائق نصدقها، ولكنها تعطينا أشياء نحبها ونتعلق بهواها.
ولكنها لم تتجاوز لرومان رولان عن شرط من شروط الفن، ولا من شروط الأخلاق، ولا من شروط الرسالة الإنسانية، ولم تستطع أن تكرر ذلك أكثر من مرة أو مرتين.
ومن هنا تبدو لنا صعوبة النجاح في تحقيق الشروط العالمية، إلا مع التسليم فيها بفوارق الدرجات والظروف.
تاجور
تاجور شاعر الهند الأكبر، هو - بلا خلاف - أحد الأفذاذ العالميين القلائل، الذين استحقوا جائزة «نوبل» بجميع شروطها، وفي مقدمتها الشروط المثالية، أو الشروط الإنسانية.
وقد رأينا في مناسبات كثيرة أن لجنة «نوبل» تجاوزت عن الشرط المثالي أحيانا مع كثير من نوابغ الأدباء، فلم يكن أدباؤها جميعا يدعون إلى المثل الأعلى الرفيع، ولم يكن هؤلاء الأدباء جميعا ممن يخدمون قضية السلام، أو قضية الإخاء الإنساني في العالم بأسره، بل لم يكن هؤلاء الأدباء جميعا متفائلين مؤمنين بصدق الرجاء في مستقبل بني الإنسان، ولكن اللجنة كانت تضطر - في بعض السنين - إلى التجاوز عن هذه المثالية؛ لصعوبة وجودها في عصور الأزمات الدولية والمنافع الواقعية، مستعيضة عنها برعاية المثل الأعلى في مطالب الجمال الفني والذوق السليم.
وقد ذكرنا - فيما تقدم - اسم «رومان رولان» مثلا فريدا للذين استحقوا الجائزة بجميع شروطها، بل استحقوها بهذه الشروط في حياتهم الشخصية، كما استحقوها في حياتهم الفكرية والاجتماعية، ونذكر الآن اسما آخر يضارع اسم رومان رولان في هذه الخصلة وهو اسم تاجور.
كان فن تاجور وحده كافيا لاستحقاق الجائزة في أرفع درجاتها؛ لأنه كان واحدا من الآحاد القلائل الذين استطاعوا أن يجمعوا بين البساطة والعمق في المنظوم والمنثور، وقد جمع بينهما في الشعر الغنائي، كما جمع بينهما في شعر القصة والملحمة، وكانت له - إلى جانب الشعر - مشاركة فى كتابة القصة القصيرة، والقصة المطولة، وكانت له مشاركة مثلها في مطالب الفلسفة والحكمة ومقاصد الرأي والهدايا الخلقية.
أما إيمانه بالمثل العليا في معتقداته وأفكاره، فهو أكبر وأقوى من أن يكون إيمان تفكير أو إيمان دراسة، إنما هو سليقة مطبوعة يشع منها الإيمان كما يشع النور من الكوكب الساطع، أو كما يشع العطر من الزهرة الزكية، وكانت حياته الشخصية تطبيقا عمليا لإيمان وجدانه وضميره، بل كانت حياة كل إنسان عند آية من الآيات الكونية على رجاء الله، وهو القائل «كل مولود جديد يصل إلى عالمنا هذا هو آية حية تقول لنا: إن الله لم ييأس من بني الإنسان.»
عقيدته في الله هي عقيدة المحبة التي تتسع لجميع خلائق الله، وهي ترجمة هندية لمذاهب حكيمنا محي الدين بن عربي، حيث يقول:
Halaman tidak diketahui