Hadiah Sastera Dunia: Contoh Daripada Hadiah Nobel
جوائز الأدب العالمية: مثل من جائزة نوبل
Genre-genre
كان له معجبون بفنه وخلقه ينظرون إليه نظرة التقديس.
وكان له خصوم يتفجرون غيظا عليه، وأشد ما يغيظهم منه أنهم عاجزون عن المساس به في كرامته وأصالة فنه، مضطرون إلى الاعتراف له بالفضل والنبوغ وسلامة الضمير.
وقبل أن يلجئه الحقد عليه إلى اعتزال وطنه والإقامة في سويسرة، كانت الأكاديمية الفرنسية تمنحه أكبر جوائزها الأدبية.
وقد توقفت اللجنة السويدية عن منح جوائزها في سنوات الحرب العالمية الأولى، وقصرتها في تلك السنوات على أبناء الأمم الشمالية، ولكنها استثنت رومان رولان - وحده - فمنحته جائزتها بعد اشتعال الحرب العالمية بسنتين.
ومن عجائب التقدير في شأنه أنه كان عرضة للحنق العنيف عليه من الفرنسيين والألمان على السواء، مع أنه هجر بلاده أثناء الحرب؛ لأنه لم يميز في توجيه دعوته إلى السلام بين هؤلاء وهؤلاء.
ومثله في العجب أن نعرض أسماء مؤيديه، ومحبيه من أقطاب الأدب في الأمم الأوروبية، ومنهم أناطول فرانس مواطنه الساخر، وجبرائيل دانتزيو الإيطالي المتهجم، وستيفان زفايج النمسوي المطرود من وطنه، وتولستوي الحكيم الروسي، ومكسيم جوركي رائد الثورة الروسية، وغاندي قديس الهند، والفريقان المتعارضان في الأكاديمية السويدية.
وربما كان أعجب من ذلك تعدد الجوانب التي أحاط بها في تراجمه ودراساته، بين النحاتين والموسيقيين والسياسيين والثائرين، وبين المرضي عنهم والمغضوب عليهم من رجال الدين.
سر هذا العجب في نظرات الناس إليه وفي نظرته هو إلى الناس، خصلة واحدة من أشرف الخصال وأندرها في بني الإنسان: وهي الإخلاص المحض، الذي لا تشوبه شائبة، ولا ترتقي إليه المطاعن والأكاذيب، فمهما يبلغ من حقد المحنقين عليه فليس في وسعهم أن يتهموه، وإذا وسعهم أن يتهموه لم يجدوا من يصدقهم، ولا من يستند في تصديقه إلى سند مقبول.
وكان إخلاصه لفنه كإخلاصه لعقيدته، بل كان فنه عقيدة من عقائد الأخلاق، وكانت عقيدته فنا من فنون الجمال.
كان إنسانا قبل أن يكون فنانا، وكان المثل الأعلى للإنسان هو مناط الإيمان والرجاء في عقله وقلبه: يرتفع به من حضيض الحيوانية المادية، لينزع به إلى آفاق البطولة والفداء؛ لأن إنفاق العمر في الحياة الحيوانية مسخ وتشويه، وبذل العمر فيما يعلو بالإنسان عن مراغة الحيوان هو الجمال.
Halaman tidak diketahui