Jawahir Thamina
الجواهر الثمينة في محاسن المدينة
Genre-genre
عمارتها والقيام عليها بل في التعرض لذكر بعض محاسنها فمن ذلك الزيارة التي هي الغنيمة والنعمة السنية العظيمة.
هنيئا لمن زار خير الورى
وحط عن النفس أوزارها
قال العلامة في الجوهر المنظم : نقل المطوعي عن السلف أنهم كانوا قبل إدخال الحجر في المسجد يقفون في الروضة مستقبلين الرأس الشريفة ، لتعذر استقبال الوجه الكريم وإذا سن استدبار القبلة في الخطبة لأجل مواجهة السامعين فلأجله أولى.
[وأي]( 2) بلاد الله حلت به فما
أراها وفي عيني حلت غير مكة
والوقوف أفضل فإن قعد [جثا] (4) على ركبتيه. ناظرا إلى الأرض أو إلى أسفل ما يستقبله من جدار القبر الشريف. [ويغض] (5) طرفه عما هنالك من الزينة وغيرها. ويمثل ذاته الشريفة بين عينيه حتى كأنه يراه مع ملاحظة الأدب [والاستغاثة] (6).
وما أحسن ما قال :
[بمثلك] (7) الشوق الشديد لناظري
فاطرق أجلالا كأنك حاضر
وقال آخر :
واطراق طرف العين ليس بنافع
إذا كان [طرف] (8) القلب ليس بمطرق
مسألة : إذا وقف وضع يمينه على يساره. على ما قاله الكرماني وروى الإرسال ولكل [وجه] (9).
وجه الأول : أنه يستلزم أن يكون الإمساك محاذيا للقلب ، ويستفاد منه أنه لا يمسك كذلك إلا [النفيس] (10) ومنه ينتقل إلى أنه لا أنفس من القلب ، فيمسك عن الخواطر المذمومة فكان الإمساك الحسي وسيلة إلى الإمساك المعنوي الذي هو روح الصلاة ، وسرها المقصود منها.
Halaman 53