قال موسى (ع) يا رب من أهلك الذين تظلهم في ظل عرشك يوم لا ظل إلا ظلك، قال يا موسى الطاهرة قلوبهم والبريئة أيديهم الذين يذكرون جلالي ذكر آبائهم الذين يكتفون بطاعتي كما يكتفي الولد الصغير باللبن الذين يأوون إلى مساجدي كما تأوى النسور إلى أوكارها الذين يغضبون لمحارمي إذا استحلت مثل النمر إذا أحرد.
وعن بعض أصحابنا عن عبد الله بن عبد الرحمن البصري عن ابن مسكان عن أبي عبد الله عن أبيه عن علي بن الحسين (ع) قال مر موسى (ع) برجل وهو رافع يده يدعو فغاب في حاجته سبعة أيام ثم رجع إليه وهو رافع يده إلى السماء يدعو، فقال يا رب:
أهذا عبدك رافع يديه إليك يسألك حاجة ويسألك المغفرة منذ سبعة أيام لا تستجيب له، قال فأوحى الله إليه يا موسى لو دعاني حتى تسقط يداه أو تنقطع يداه أو ينقطع لسانه لم أستجب له حتى يأتيني من الباب الذي أمرته.
قال وفي رواية أبي حمزة الثمالي عن أبي جعفر (ع)، قال أوحى الله إلى موسى (ع) لا تزن فاحجب عنك نور وجهي وتغلق أبواب السماوات دون دعائك.
وعن محمد بن سنان عن عبد الله بن مسكان وإسحاق بن عمار جميعا عن عبد الله بن الوليد الوصافي عن أبي جعفر (ع)، فقال إن فيما ناجى الله به موسى (ع) أن قال يا رب هذا السامري صنع العجل الخوار من صنعه، فأوحى الله إليه تلك من فتنتي فلا
Halaman 70