Jawahir Hisan dalam Tafsir Al-Quran
الجواهر الحسان في تفسير القرآن
Genre-genre
وقوله تعالى: { وعلم ءادم الأسماء كلها }: معناه: عرف، وتعليم آدم هنا عند قوم إلهام علمه ضرورة، وقال قوم: بل تعليم بقول؛ إما بواسطة ملك، أو بتكليم قبل هبوطه الأرض، فلا يشارك موسى عليه السلام في خاصته.
* ت *: قال الشيخ العارف بالله عبد الله بن أبي جمرة: تعليمه سبحانه لآدم الأسماء كلها، إنما كان بالعلم اللدني بلا واسطة. انتهى من كتابه الذي شرح فيه بعض أحاديث البخاري، وكل ما أنقله عنه، فمنه، واختلف المتأولون في قوله: { الأسماء }: فقال جمهور الأمة: علمه التسميات، وقال قوم: عرض عليه الأشخاص، والأول أبين؛ ولفظة علم تعطي ذلك.
ثم اختلف الجمهور في أي الأسماء علمه، فقال ابن عباس، وقتادة، ومجاهد: علمه اسم كل شيء من جميع المخلوقات؛ دقيقها، وجليلها، وقال الطبري: علمه أسماء ذريته، والملائكة؛ ورجحه بقوله تعالى: { ثم عرضهم } وقال أكثر العلماء: علمه تعالى منافع كل شيء، ولما يصلح.
وقيل غير هذا.
واختلف المتأولون، هل عرض على الملائكة أشخاص الأسماء أو الأسماء دون الأشخاص؟.
{ وأنبئوني }: معناه: أخبروني، والنبأ: الخبر، وقال قوم: يخرج من هذا الأمر بالإنباء تكليف ما لا يطاق، ويتقرر جوازه؛ لأنه سبحانه علم أنهم لا يعلمون.
وقال المحققون من أهل التأويل: ليس هذا على جهة التكليف، إنما هو على جهة التقرير والتوقيف.
وقوله تعالى: { هؤلاء } ظاهره حضور أشخاص، وذلك عند العرض على الملائكة، وليس في هذه الآية ما يدل أن الاسم هو المسمى؛ كما ذهب إليه مكي والمهدوي.
والذي يظهر أن الله تعالى علم آدم الأسماء، وعرض مع ذلك عليه الأجناس أشخاصا، ثم عرض تلك على الملائكة، وسألهم عن تسمياتها التي قد تعلمها آدم، ثم إن آدم قال لهم: هذا اسمه كذا، وهذا اسمه كذا.
{ وهؤلاء }: مبني على الكسر، { وكنتم } في موضع الجزم بالشرط، والجواب عند سيبويه: فيما قبله، وعند المبرد: محذوف؛ تقديره: إن كنتم صادقين، فأنبئوني، وقال ابن عباس وابن مسعود وناس من أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم: معنى الآية: إن كنتم صادقين في أن الخليفة يفسد ويسفك.
Halaman tidak diketahui