Jawahir Hisan dalam Tafsir Al-Quran
الجواهر الحسان في تفسير القرآن
Genre-genre
" من كان له وجهان في الدنيا، كان له يوم القيامة لسانان من نار "
انتهى. من سنن أبي داود.
{ الله يستهزىء بهم }: اختلف المفسرون في هذا الاستهزاء، فقال جمهور العلماء: هي تسمية العقوبة باسم الذنب، والعرب تستعمل ذلك كثيرا، وقال قوم: إن الله سبحانه يفعل بهم أفعالا هي في تأمل البشر هزء؛ روي أن النار تجمد كما تجمد الإهالة، فيمشون عليها، ويظنون أنها منجاة، فتخسف بهم، وما روي أن أبواب النار تفتح لهم، فيذهبون إلى الخروج، نحا هذا المنحى ابن عباس والحسن.
* ت *: وقوله تعالى:
قيل ارجعوا وراءكم فالتمسوا نورا
[الحديد:13] يقوي هذا المنحى، وهكذا نص عليه في اختصار الطبري. انتهى.
وقيل: استهزاؤه بهم هو استدراجهم بدرور النعم الدنيوية، و { يمدهم } ، أي: يزيدهم في الطغيان، وقال مجاهد: معناه: يملي لهم، والطغيان الغلو وتعدي الحد؛ كما يقال: طغى الماء، وطغت النار و { يعمهون }: معناه: يترددون حيرة، والعمه الحيرة من جهة النظر، والعامه الذي كأنه لا يبصر.
[2.17-20]
قوله تعالى: { مثلهم كمثل الذي استوقد نارا } إلى قوله: { يأيها الناس }: قال الفخر: اعلم أن المقصود من ضرب المثال أنه يؤثر في القلوب ما لا يؤثره وصف الشيء في نفسه؛ لأن الغرض من المثل تشبيه الخفي بالجلي، والغائب بالشاهد، فيتأكد الوقوف على ماهيته، ويصير الحس مطابقا للعقل؛ وذلك هو النهاية في الإيضاح؛ ألا ترى أن الترغيب والترهيب إذا وقع مجردا عن ضرب مثل، لم يتأكد وقوعه في القلب؛ كتأكده مع ضرب المثل، ولهذا أكثر الله تعالى في كتابه المبين، وفي سائر كتبه الأمثال، قال تعالى:
وتلك الأمثل نضربها للناس لعلهم يتفكرون
Halaman tidak diketahui