[45من كتاب الظهار]

من كتاب الظهار

أخبرني [931] عن إبن عباس في قول الله سبحانه {قد سمع الله قول التي تجادلك في زوجها وتشتكي إلى الله والله يسمع تحاوركما...}الخ، نزلت في امرأة من الأنصار يقال لها( خولة ابنة ثعلبة )، وكان لها زوج يقال له ( أوس بن الصامت ) فبينما هي تصلي إذ نظر إليها فأعجبته، فأمرها أن تنصرف إليه فأبت وتمت صلاتها، فغضب وقال: أنت علي كظهر أمي وكان الظهار طلاقا من طلاق الجاهلية، فندم، وندمت، فأتت رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم فذكرت ذلك له وقالت: انظر هل ترى له من توبة؟ فقال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم: ما أرى له من توبة في مراجعتك. فرفعت يديها إلى الله عزوجل وقالت: اللهم ان أوسا طلقني حين كبرت سني ورق عظمي، ذهبت حاجة الرجال مني. فرحمها الله عزوجل فانزل الله الكفارة، فدعاه رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم وقال له: اعتق رقبة، قال لا أجدها، هي تحيط بمالي، إن اعتقت رقبة لم يكن لي مال الا شقص في دار.فقال له النبي صلى الله عليه وآله وسلم: صم شهرين متتابعين.فقال: ان لم آكل كل يوم ثلاث مرات لم اصبر.قال فأطعم ستين مسكينا.فقال: ما عندي ما اتصدق بعرق من تمر. وهو الزنبيل فيه ثلاثون صاعا من تمر كان عند النبي صلى الله عليه وآله وسلم من الصدقة فقال: يا رسول الله ما بين لابتي المدينة أهل بيت أحوج إليه منا.قال: فانطلق فكله أنت وأهلك، وقع على امرأتك.

خبر [932] عن النبي صلى الله عليه وآله وسلم أن رجلا أتاه فقال إن علي رقبة وحمل معه أمة خرساء وقال هي تجزي هذه فامتحنها رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم بالايمان فقال اعتقها فإنها مؤمنة

خبر [933] عن إبن عباس، قال: أتى النبي صلى الله عليه وآله وسلم رجل فقال: إني ظاهرت من امرأتي، وإني أعجبني خلخالها في القمر، فوقعت عليها، فقال عليه السلام: ألم يقل الله عز وجل {من قبل أن يتماسا}؟ إمسك حتى تكفر.

Halaman 184