93

Jawahir Balagha

جواهر البلاغة: في المعاني والبيان والبديع

Penerbit

المكتبة العصرية

Lokasi Penerbit

بيروت

Genre-genre

المبحث الخامس في تعريف المسند إليه بالعلميَّة يُوتى بالمسند إليه علمًا: لإحضار معناه في ذهن السامع، ابتداء باسمه الخاص ليمتاز عمّا عداه - كقوله تعالى «وإذ يرفَعُ إبراهيم القواعد من البيت وإسماعيل» . وقد يقصد به مع هذا أغراضٌ أخرى تناسب المقام؟ (١) كالمدح في الألقاب التي تشعر بذلك - نحو: جاء نصر - وحضر صلاح الدين. (٢) والذَّم والإهانة - نحو: جاء صخر - وذهب تأبط شرّا. (٣) والتَّفاؤل - نحو جاء سُرور. (٤) والتشاؤم - نحو: حرب في البلد. (٥) والتبرُّك - نحو: اللهُ أكرمني، في جواب: هل أكرمك الله؟ (٦) والتَّلذُذ - كقول الشاعر: بالله يا ظبيات القاعِ قُلن لنا ... ليلاي منكنَّ أم ليلى من البشر. (٧) والكناية عن معنى يصلح العلم لذلك المعنى: بحسب معناه الأصلي قبل العلمية - نحو: أبو لهب فعل كذا.. كناية عن كونه جهنميا لان اللهب الحقيقي هو لهبُ جهنم - فيصحّ أن يُلاحظ فيه ذلك

1 / 111