Jawapan Imam Salimi
جوابات الإمام السالمي
Genre-genre
جوز أصحابنا رحمهم الله تعالى صلاة الجمعة خلف الجبابرة من قومنا في الأمصار التى مصرها أبو حفص عمر بن الخطاب رضى الله عنه ولم يروا بذلك بأسا إذا أقاموا الصلاة لوقتها وقد كان جابر بن زيد رحمه الله يصلي الجمعة خلف الحجاج وروى عن صحار أنه قال لما رجع الامراء يقيمون الجمعة : الحمد لله الذي رد علينا جمعتنا وروى أن أبا عبيدة رحمه الله كان يقاد إلى صلاة الجمعة بعد ذهاب بصره ميلين وذلك في زمان ظهور المخالفين من قومنا .
قال أبو عبد الله بن محبوب فإن قال قائل أنه لا يرى الجمعة خلف أئمة قومنا لم يصح له الاتباع لأئمة المسلمين، فإن رجع إلى رأى المسلمين فذلك الواجب عليه فإن ثبت على قوله كان في الصدور منه حرج ولاتسقط ولايته حتى يزعم أن جابرا وغيره ممن لا يرى بالصلاة خلفهم بأسا ليسوا على الصواب وأنهم كانوا في ذلك على غير الحق فإذا صار إلى هذه المنزلة استتابه المسلمون من ذلك فإن أصر وأدبر كان على المسلمين البراءة منه والله أعلم .
هذا كله فيما إذا لم يؤخروا الصلاة عن وقتها ولم يأتوا فيها بناقض ينقضها فأما إذا أخروها عن وقتها أو جاؤوا فيها بناقض فلا تصلى خلفهم إذ لا صلاة لهم حينئذ ومن ذلك ما يروى أن جابرا رضي الله عنه صلى بالايماء يوم الجمعة والحجاج يخطب إلى أن فات الناس الوقت وقال جابر: اليوم ينفع كل ذى علم علمه وقيل أن الحجاج لما رأى جابرا يومئ قال اليوم عرفنا من يصلى معنا ومن لا يصلى .
واختلفوا في الصلاة خلف من يقول آمين فمنهم من لم ير بالصلاة خلفهم بأسا ومنهم من يرى ذلك ناقضا وإذا دخل في صلاتهم وهو لا يعلم أنهم يقولون آمين فلا يخرج عنهم إذا قالوها ولا بدل عليه .
Halaman 404