224

Jawapan Mukhtar

مجموع الإمام القاسم بن محمد عليه السلام (القسم الأول)

Genre-genre

Fikah Syiah

والجواب والله والموفق: أنه لاشك أن إجماع أهل البيت " حجة لآية التطهير، وجميع علماء العترة عترة رسول الله صلى الله عليه وعليهم يروون خلفا عن سلف حتى يتصل برسول الله صلى الله عليه وآله وسلم، أنها لما نزلت دعا حسنا وحسينا فأجلس كل واحد منهما على فخذه، وأدنى فاطمة من حجره وزوجها علي بن أبي طالب، ثم لف عليهم الكساء، وقال: {إنما يريد الله ليذهب عنكم الرجس أهل البيت...}[الأحزاب:33] الآية، لا نعلم بين من ذكرنا في ذلك اختلاف، وإن وقع اختلاف يسير في اللفظ، وكذلك عيون رواة المخالفين لا يختلفون في صحة ذلك، رواه ابن حنبل في (مسنده)، والبخاري ومسلم في (صحيحيهما)، وأبو داود السجستاني في (سننه)، ومالك في (الموطأ)، والثعلبي في (تفسيره)، والحميدي في (الجمع بين الصحيحين)، ورزين في (الجمع بين الصحاح الستة)، وغيرهم ممن لم نذكره منهم بطرق مختلفة عن ابن عباس، وواثلة بن الأسقع من طرق عدة، وأم سلمة، وعائشة، وأبي سعيد الخدري، وجعفر بن أبي طالب ، وأبي الحمراء، كل واحد من هولاء يرويه عن النبي صلى الله عليه وآله وسلم من غير واسطة، وهذا مع ما تقدم من رواية أهل البيت " وشيعتهم -رضي الله عنهم- محض التواتر الذي يفيد العلم الذي لايمكن دفعه بشك ولا شبهة، وذلك يفيد عصمتهم " من الاعتماد على غير الحق في العلم والعمل؛ لأن رجس الأقذار حكمهم فيه وحكم غيرهم واحد بالإجماع المعلوم، فلم يبق إلا ما ذكرنا.

فإن قيل: إن الله سبحانه يريد ذلك من كل الناس.

Halaman 251