غيبة
قال أحد الأدباء لبعض زملائه: ألا تعجبون لفلان هذا الذي صار صديقا للناس جميعا!
قال أحد الزملاء: أخشى ألا يكون صديقا لأحد؛ لأن رضا الناس جميعا شيء لا ينال.
قال آخر: أخشى أن يكون عدوا للناس جميعا، وألا تكون صداقته إلا لونا من المداراة والرياء.
قال ثالث: أخشى ألا يكون صديقا إلا لنفسه، يحتمل في إرضائها كل مشقة، ويتكلف فيه كل عناء، ومن ذلك تودده لمن يسيغ ومن لا يسيغ من الناس.
وكنت حاضر هذا المجلس، فلما سئلت في ذلك تلوت قول الله عز وجل:
يا أيها الذين آمنوا اجتنبوا كثيرا من الظن إن بعض الظن إثم ولا تجسسوا ولا يغتب بعضكم بعضا أيحب أحدكم أن يأكل لحم أخيه ميتا فكرهتموه واتقوا الله إن الله تواب رحيم .
ظلم
قال الطالب الفتى لأستاذه الشيخ: ما حديث سمعته منك صباح اليوم، فلم أفهم منه شيئا!
قال الأستاذ الشيخ لتلميذه الفتى: وما ذاك؟
Halaman tidak diketahui