أتى وهو مشغول لعظم الذي به
ومن بات طول الليل يرعى السها، سها
بثينة تزري بالغزالة في الضحى
إذا برزت لم تبق يوما بها بها
لها مقلة كحلاء نجلاء خلقة
كأن أباها الظبي أو أمها مها
دهتني بود قاتل وهو متلفي
وكم قتلت بالود من ودها دها
فهذا كالانتقال من الشملة العربية إلى ثياب المرافع قبل أن تخلق المرافع بقرون، ولو جاز أن يقول جميل مثل هذه الأبيات مرة لوجب أن تتكرر نظائرها في قصائده هنا وهناك؛ لأن المحسنات من هذا الطراز عادة تجر لا محالة إلى الإدمان.
وقياسا على هذا كله ما جاوز الصدق الفطري والبلاغة السهلة والجد في وصف الشعور، فهو منحول له وليس بالنسج الذي يندس بين لحمته وسداه.
Halaman tidak diketahui