هذه الحركة الروحانية تصورآ عقلية قدرت بها . على التحرك الباعث لها إلى عالمها فرحانة مسرورة ، ومنی غفلت عن ذلك ، وعطفت على الحركة الكثيفة الموضوعة على الجسم تصورت فيها ثقيلة كثيفة لا تقدر بها على الخلاص منها ، والبعد عنها ، وتبقى في عالم الكون والفساد مقيدة في اعمالها القبيحة وأفعالها السيئة ، والحركة الاولى المفروضة على أجسام العالم الانساني ، والخلق الآدمي ، ما منهم إلا واردها كان على ربك حتما مقضية ، ثم ننجي الذين اتقوا ونذر الظالمين فيها جثية ، يعني الواضعين الاشياء في غير مواضعها في جهنم عالم الكون والفساد ، ففي هذا البرهان إلى ظواهر الشرائع أجسام تكون علومها أرواح، وأنه لا قوام للأرواح إلا بالأجسام ، ولا قوام للأجسام الا بالأرواح ، وانه می عطفت النفس على محبة شهوات الجسم حشرت معه ، وبقيت حيث هي لا تفارقه ، ومتى أقبلت النفس على محبة من هي بالنسبة اليه أقرب اصبحت احق باللحوق به ، ومن واجبها ان تكون معه ، حيث كان كما قال رسول الله مع و المرء
Halaman 161