في حالة العام ، واعلم أن الباري سبحانه وتعالى متقدم الوجود على العقل الأول ، وهو خالقه ومبديه ، كتقدم الواحد على الاثنين ، وان من الاثنين نركبت الصورة المحردة الطبيعية ، كتقدم الإثنين على الثلاثة ، والنفس متقدمة الوجود على الهيولي الأول ، كتقدم الأربعة على الخمسة ، و کون اللطائف البسيطة عن الباري سبحانه وتعالى . دفعة واحدة ، بلا زمان ولا مكان ، وشرف بعضها على بعض بنسبة القرب اليه ، والبعد منه ، فأمر الله سبحانه علة وجود العقل ، والعقل علة النفس ، والنفس علة الهيولى الأولى ، و الهيولى علة الصورة المجردة .
Halaman 155