الفصل الواحد والاربعون
إعلم أيها الأخ ايدك الله وايانا بروح منه ، أن الباب الذي تدخل منه النفوس الطائعة إلى الجنة التي هي عالم الروح والرعان هو الباب الموكل به رضوان خازن الجنان ، وبهذا العلم يكون الاطلاع في دار الدنيا على كيفية النعيم المقيم ، والملك العظيم ، ومعرفة البعث المؤدي إلى روح وريحان وجنة نعم ، واعلم یا اخي ان النفوس الطائعة إذا كملت طاعتها ، وانتهت إلى غايتها في الصورة الانسانية ، واستحقت بأعمالها ما كسبت افعالها صورة ملكية ، ونقلت إلى رتبة سماوية ، ونزل الموت بساحتها ، نزول الملائكة الطيبون بالرأفة والرحمة، وهي روحانيات الزهرة ، وروحانيات المشتري ، وتقابلها كما تقابل القوابل ، والدايات أولاد الملوك مفاخر أمور الدنيا، وطيبات روائحها و مناديل السندس ، والاستبرق و الفرح ، والبهجة والسرور ، والاستبشار ، كما قال عز وجل : والذين توفاهم الملايكه طيبين( ۲ )يقولون سلام عليكم.
Halaman 192