Jamic Wajiz
الجامع الوجيز في وفيات العلماء أولي التبريز - للجنداري
سنة 803: فيها توفي السيد العلامة عماد الدين: إبراهيم بن يحيى
بن محمد بن علي بن يحيى بن منصور -عليهم السلام- كان ممن يؤهل للإمامة عالما عاملا اشتغل بالجهاد مع الإمام علي ومن أعظم وقعاته وقعة حتارش المشهورة.
وفيها مات سلطان اليمن الأشرف ودفن بالمدرسة الشرفية بتعز، وفيها قتل السيد هذا السيد علي بن القاسم -عليه السلام- ووفاته بذمار وقبره بحرته سنبر بالقرب من قبر السيد الهادي، وفيها شاعت الأخبار أن تمرلنك عاد من أخذ الهند، وبلغه وفاة الظاهر استبشر وأجاز من أخبره فقصد بلاد الشام ومعه من الجيش ثمانمائة ألف فوصل سيواس فحاصرها وأخذها وأمن أهلها وحلف لهم أنه لا يقتلهم، فلما أمن منها حفر لهم حفائر ودفنهم فيها أحياء وهم ثلاثة آلاف، ثم حرقها وخربها وتوجه نحو بساتين فوجد أهلها قد هربوا فأحرقها، وفي تاسع رجب نازل حلب وزحف تمرلنك بجيشه وقبيلته فهرب أهل حلب نحو المدينة وازدحموا في الأبواب، ومات خلق وهو ورائهم يقتل ويأسر وأخذ حلب بالسيف، فصعد الخواص إلى القلعة وقد جعلوا فيها غالب أموالهم ثم أخذ القلعة بالأمان والأيمان التي ليس معهما إيمان وصعد إليها وآخر اليوم طلب العلماء وقال إني سائلكم مسألة لم آخذ جوابها وقال مترجمه: إنه بالأمس قتل منا ومنكم فمن الشهيد فأحجم الجميع وأجاب صاحب (الروضة) محمد بن الشجنة أن هذا صاحب الشجنة أن هذا سئل عنه رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم، وأجاب فقال:" من قاتل لتكون كلمة الله هي العلياء فهو شهيد" فقال: ما أحسن الجواب تمر إني لست آدمي وقد أخذ وعدد فقاولوا: اشكر هذه النعمة لا تقتل أحدا فقال والله لا أقتل منكم أحدا وأنتم آمنون على أنفسكم وأهليكم وأموالكم، وفي اليوم الثاني غدر بأهل القلعة وأخذ كل ما فيها، وأحرق حلب ورحل عنها، ثم أقبل نحو دمشق وأقبل سلطان مصر خرج بجيش عظيم ثم وقع القتال وتفرق المصريون والسلطان وخرج أعيانها إليه ودخلها.
Halaman 256