Jamic Wajiz
الجامع الوجيز في وفيات العلماء أولي التبريز - للجنداري
Genre-genre
سنة 617: فيها كانت وقعة السوس بين الكامل والفرنج، وكان فتحا
عظيما وقتل من الملاعين عشرة آلاف، وفيها أخذت التتار خراسان وقتلوا أهلها وانتهبوا إلى حدود العراق بعد أن هزموا جيش خوارزم شاه ومزقوهم ثم عطفوا على قزوين واستباحوها واستباحوا أذربيجان وحصروا بيرين.
وفيها البهلوان مبتذل لهم أموالا وطروقا فرحلوا عنه نحو أربل واجتمع لحربهم عسكر العراق والموصل فهابوهم وعدلوا إلى همذان وأخذوها ثم حاربوا الكرخ وقتلوا منهم ثلاثين ألف ثم سلكوا منهم وغيره في الحال حتى وصلوا بلاد إيلان، وفيها طوائف من المسلمين فقتلوهم ولم يزالوا يضربون في البلاد ويضربون بسيوفهم حتى كلت وتكلكلت أيديهم من القتل كل مدينة يدخلونها يأمنوهم ثم يغدرون بهم ويقتلون الأطفال وينكحون النساء مجاهرة، وبعد ذلك يقتلونهن ومن شاهد ذلك من أهل الدين قاتل وقتل وأعظم شئ هلك مدينة خوارزم فإنهم بعد قتلهم لجوا عليهم البحر فأغرقوا من بقى ومن اختفى، وبلغ من ذل المسلمين أن الرجل من التتار يدخل على الجماعة فيقتلهم واحد واحد فلا يمد يده أحد إليه وأعظم من ذلك أن تتاري أراد أن يقتل مسلم ولم يجادله فقال ضع ظهرك على الأرض حتى أتي بالسيف فقتله،وفيها محمد بن أبي بكر الحكمي اليمني نفع الله به الناس وله رواية وكرامات.
وفيها حرب لأولاد المنصور بالله كثيرة منها غزو حرض ووقع قتال كثير وغنموا منه أموالا كثيرة وحط العجم على حصن بكر،وفيها توفي أمير مكة الشريف قتادة ابن إدريس ومن شعره:
ولي كف ذرغام أذل ببطشها
بطل ملوك الأرض يلثم ظهرها
أأجعلها تحت الرهاب وأبتغي
وما لنا إلا المسك في كل بلدة ... وأسري بها بين الورى واتبع
وفي سطحها للمجد بين ربيع
خلاصا لها إني إذا لرفيع
يضيع وأما عندكم فيضيع
Halaman 162