وفي بعض الأيام ناوشهم القتال جماعة وكمن آخرون فخرج عليهم أربعمائة فارس فأحاطوا بهم وقتلوا كلهم وكان الفرنج يشترون غرارة الحنطة لأكثر من مائة دينار وأهل الطمع يحلون إليهم ولولاهم لهلكوا ولما دخل الشتاء سير الفرنج مراكبهم فانفتحت طريق عكا من البحر فأرسل أهلها يشكون على صلاح الدين ما هم فيه فأمر صلاح بإبدالهم وإخراج من فيها، فدخل عشرون وكانوا ستين وفرطوا حيث لم بوفوا بالعدد،وعادت المراكب إلا من سامح باقي بكتاب.

وفيها توفى قاضي القضاة أبو حامد بن حامد بن قاضي القضاة الشهرزودي والفقيه محمد بن الموفق الصوفي له تصانيف،وفيها ولد العلامة عبد المجيد بن أبي الحديد.

سنة 587: لما دخل البدل عكا وكان قد أشير إلى صلاح أن يرد ما

خرج ويوسع عليهم في النفقات لأنهم أخبر وقد جربوا، فلم يفعل، وفيها ملك الفرنج.

وفيها ملك الفرنج مدينة شلب من أكبر مدن الإسلام وصار إليها السلطان يعقوب بن يوسف فأخذها وأخذ أربع مدن كان قد أخذها الفرنج.

Halaman 139