Jamic Masanid
جامع المسانيد
Editor
الدكتور علي حسين البواب
Penerbit
مكتبة الرشد
Nombor Edisi
الأولى
Tahun Penerbitan
١٤٢٦ هـ - ٢٠٠٥
Lokasi Penerbit
الرياض
Genre-genre
ما خَطَبَنا نبيّ اللَّه ﷺ إلَّا قال: "لا إيمانَ لِمَنْ لا أمانةَ له، ولا دِينَ لِمَنْ لا عَهْدَ له" (١).
(٤١٣) الحديث التسعون بعد المائتين: حدّثنا أحمد قال: حدّثنا بَهز قال: حدّثنا سُليمان بن المُغيرة قال: حدّثنا ثابت عن أنس بن مالك:
أن عِتبان اشتكى عينَه، فبعثَ إلى رسول اللَّه ﷺ، فذكرَ لهُ ما أصابه وقال: يا رسول اللَّه، تعالَ صَلِّ في بيتي حتى اتَّخِذَه مصلًّى. قال: فجاء رسولُ اللَّه ﷺ ومن شاء اللَّه تعالى من أصحابه (٢). قال: فقام رسولُ اللَّه ﷺ يُصَلّي وأصحابُه يتحدَّثون بينهم، فجعلوا يذكرون ما يَلْقَون من المنافقين، وأسندوا عُظم ذلك إلى مالك بن دُخْشُم (٣)، فانصرفَ رسولُ اللَّه ﷺ فقال لي: "أليسَ يَشْهَدُ أن لا إله إلَّا اللَّه وأنّي رسول اللَّه" فقال قائل: بلي، وما هو من قلبه. فقال رسول اللَّه: "مَنْ شَهِدَ أنْ لا إله إلَّا اللَّه، وأنّي رسولُ اللَّه، فلن تَطْعَمَه النَّارُ" أو قال: "فلن يَدْخُلَ النَّار" (٤).
(٤١٤) الحديث الحادي والتسعون بعد المائتين: وبالإسناد عن أنس قال:
كان رسول اللَّه ﷺ تُعْجِبُه الرُّؤيا الحسنة، فربما قال: "هل رأى أحدٌ منكم رؤيا؟ " فإذا رأى الرَّجلُ رؤيا سألَ عنه، فإن كان ليس به بأسٌ كان أعجبَ لرؤياه إليه. قال: فجاءَت امرأةٌ فقالت: يا رسولَ اللَّه، إنّي رأيتُ كأنّي دَخَلْتُ الجنّة، فسَمِعْتُ بها وَجْبَةً التجّت (٥) لهما الجنّة، فَنَظَرْتُ فإذا قد جيء بفلان وفلان، حتى عدَّت اثني عشر رجلًا -وقد بعثَ رسولُ اللَّه ﷺ سَرِيّة قَبلَ ذلك- قالت: فجيء بهم، عليهم ثيابٌ طُلْسٌ، تَشْخَبُ (٦)
(١) المسند ١٩/ ٣٧٥ (١٢٣٨٣)، ومسند أبي يعلى ٥/ ٢٤٦ (٢٨٦٣) من طريق شيبان عن أبي هلال. وبها أخرجه البغوي في شرح السّنة ١/ ٧٤ (٣٨) وقال: حديث حسن. وينظر تخريج المحقّقين. وهو من طرق في المختارة ٧/ ٢٢٣، ٢٢٤ (٢٦٦٠، ٢٦٦٣). وقال في المجمع ١/ ١٠١ بعد أن ذكر من رواه: وفيه أبو هلال، وثّقه ابن معين وغيره، وضعّفه النسائي وغيره.
(٢) (من أصحابه) ساقطة من هـ.
(٣) ويقال: الدُّخيشم، أو الدّخْشن، الدخيشن.
(٤) المسند ١٩/ ٣٧٧ (١٢٣٨٤). وهذا إسناد صحيح على شرط مسلم. وهو حديث صحيح، أخرجه البخاري في مواضع عن عتبان ١/ ٥١٨، ٥١٩ (٤٢٤، ٤٢٥). وفي الأول أطرافه. ومسلم ١/ ٤٥٥، ٤٥٦ (٣٣). وجعله الحميدي في الجمع ١/ ٢٣٢ (٦٩٩) في مسند عتبان.
(٥) في المسند "ارتجّت" وهما بمعنى.
(٦) الطلس جمع أطلس، وهو الأسود المغبرّ. وتشخب: تسيل.
1 / 202