والأحاديث في فضله كثيرة كما ستأتي في مسنده. وعن غيره أنه نزل
بدمشق، ثم تحول إلى المدينة، وكانت وفاته سنة أربع وخمسين عن خمس وسبعين سنةً (١)، وقيل غير ذلك في تاريخ وفاته.
(١») ... أسامة ولد قبل الهجرة بعشر سنين، حيث كان سنه عشرين سنة عند وفاة النبي ﷺ، فقد استصغره الصحابة لما ولاه النبي قيادة الجيش لغزو البلقاء من بلاد الشام، فإذا كانت وفاته سنة (٥٤) هـ فيكون عمره حينئذ أربعًا وستين سنة فقط، فليتأمل!!.
٢٦٦ - وكان أسود كالليل أشبه أباه، وكان أبوهُ أبيض جدًّا، ولهذا لما رآهُما مُجزِّز المدلجي نائمين ملتفِّين في كسَاءٍ، فلما نظر إلى أقدامهما قال: إنَّ بعض هذه الأقدامِ لمن بَعضٍ، فسُرَّ بذلك رسول / الله ﷺ) (١) إرغَامًا لِمَا كان تكلم به المنافقون من الطعن فيه، وكذلك طعنوا في صلاحيته للإمارة فردّ عليهم رسول الله ﷺ في ذلك كُلّهِ.
حديثه في مسند أحمد في رابع الأنصار.
وهو حبُّ رسول الله ﷺ.
(إبراهيم بن سعدٍ عن أسامةً بن زيدٍ)
٢٦٧ - حدثنا يحيى، عن شُعبة، حدثني حبيب بن أبي ثابت، عن إبراهيم ابن سعد قال: سمعتُ أسامة بن زيد يُحدِّثُ سعدًا قال: قال رسول الله ﷺ: (إذا كان الطاعون بأرضٍ، وأنتم ليس بها، فلا تدخلوها، وإذا كان بأرضٍ وانتم بها فلا تخرجوا منها) (٢) .
٢٦٨ - حدثنا محمد بن جعفر، حدثنا شعبةُ، عن حبيب بن أبي ثابت قال: كُنت بالمدينة، فبلغني أن الطَّاعون بالكوفة. قال: فذكرَ لي عطاء
(١) الخبر أخرجه البخاري بلفظ مختلف ٧/٨٧ ومسلم ٢/١٠٨١.
(٢) من حديث أسامة بن زيد في المسند ٥/٢١٠ وأخرجه البخاري في الصحيح ١٠/١٧٨ ومسلم ٤/١٧٣٩.