Jamic Latif
الجامع اللطيف في فضل مكة وأهلها وبناء البيت الشريف
Genre-genre
إليه إلا أن لا تؤذونى بقرابتى منكم وتخفطونى بها ولا تكذبونى قال ابن عباس رضى الله عنه: كان رسول الله (صلى الله عليه وسلم) أوسط النسب فى قريش ليس بطن من بطونهم إلا وقد ولده.
ما ورد فى حق قريش من الأحاديث
وأما ما ورد فى حقهم من الأحاديث فكثيرة من ذلك فى «صحيح البخارى» قوله (صلى الله عليه وسلم): الناس تبع لقريش. وفيه أيضا: إن هذا الأمر فى قريش لا يعاديهم أحد إلا كبه الله على وجهه ما أقاموا الدين، وفيه لا يزال هذا الأمر فى قريش ما بقى منهم اثنان. وفى «الفائق» بلفظ ما بقى فى الناس اثنان.
قال العلامة السيوطى فى شرح هذا الحديث: هو خبر بمعنى الأمر وإلا فقد خرج الأمر عنهم من أكثر من مائتى سنة، ويحتمل أن يكون على ظاهره وأنه مقيد بقوله فى الحديث الآخر: ما أقاموا الدين ولم يخرج عنهم إلا وقد انتهكوا حرماته انتهى.
وفى «الفائق» عنه (صلى الله عليه وسلم): أذق اللهم آخر قريش نوالا كما أذقت أولهم وبالا. وفيه عنه (صلى الله عليه وسلم): استقيموا لقريش ما استقاموا لكم. وفيه عنه (صلى الله عليه وسلم): خير نساء صلح نساء قريش أحناهن على ولد وأرعاهن لزوج. وفيه عنه (صلى الله عليه وسلم): خيار قريش خيار الناس. وفيه عنه (صلى الله عليه وسلم): دخلت الجنة فرأيت قصرا من ذهب فقلت لمن هذا؟ فقيل: لرجل من قريش. وفيه عنه (صلى الله عليه وسلم): ذروا فعل قريش وخذوا بقولهم.
أقول: يحتمل أن هذا قاله (صلى الله عليه وسلم) فى ابتداء الأمر قبل إسلام قريش وهو الظاهر من فحوى الكلام، وفيه من التنويه بشأنهم ما لا يخفى حيث كانت أقوالهم سديدة معتبرة وهم فى تلك الحال المطبوع على قلوبهم فيها، ومع ذلك فقد أمر (صلى الله عليه وسلم) بالأخذ بقولهم ويحتمل أن ذلك بعد إسلامهم ويحمل على بعض منهم كانت أفعالهم غير مستقيمة ويحتمل أن يكون ذلك فى واقعة مخصوصة اقتضاها الحال وهذا منى على سبيل البحث وما أدى إليه الفهم وإلا لم أقف على كلام فى ذلك. انتهى.
وفيه عنه (صلى الله عليه وسلم): شرار قريش خير شرار الناس. وفيه عنه (صلى الله عليه وسلم): قريش أهل الله وخاصته. وفيه عنه (صلى الله عليه وسلم): أسرع الناس فناء قريش. وفيه عنه (صلى الله عليه وسلم): قريش هم الأنصار ليس لهم دون الله ورسوله مولى قرت عين من أطعم الناس الطعام.
Halaman 202