257

Jamic Kabir

الجامع الكبير في صناعة المنظوم من الكلام والمنثور

Penyiasat

مصطفى جواد

Penerbit

مطبعة المجمع العلمي

ومري سوابق دمعها فتوا كفت ... ساق يجاذب فوق ساق ساقا
وكذلك أيضًا قول أبي إسحاق بن عثمان المغربي:
لم يبق غيرَك إنسان يلاذُ به ... فلا بَرحْتَ لعين الدهر إنسانا
فهذا هو التجانس البديع الذي هو أعلى المراتب وأسمى المنازل.
وقال الآخر:
وإذا البلابل أطربت بديلها ... فانف البلابل باحتساء بلابل
وقال الآخر:
هل لما فات من تلافٍ تلافي ... أو لشاكٍ من الصبابة شاكي
وقال الآخر:
لقائك يدني من المُرتجى ... وبفتح باب الهوى المُرتجا
وأمثال هذا كثيرة كقول بعضهم:
قلت للقلب ما دهاك أجبني ... قال لي بائع الفراني فراني
ناظراه فيما جنى ناظراه ... أودعاني أمُتْ بما أودعاني

1 / 257