وكره معانقة الرجل الرجل، وقال: قال الله [سبحانه] ﴿تَحِيَّتهمْ فِيهَا سَلَام﴾ [يونس: ١٠].
وروي عنه في المصافحة غير هذا: أنه صافح سفيان بن عيينه وقال [له]: لولا أنها بدعة لعانقتك، فاحتج عليه سفيان [بمعانقة] النبي ﵇ لجعفر حين قدم من أرض الحبشة، فقال مالك: كان ذلك خاصًا لجعفر، ورآ سفيان عامًا، وأجاز مالك في رسالته لهارون الرشيد أن يعانق قريبه يُقدم من سفر.
وقيل: إن هذه الرسالة لم تثبت لمالك.
وروي أن الرسول ﵊ قال: (تصافحوا يذهب الغل وتهادوا تحابوا وتذهب الشحناء).
وروي أنه ﵊ قال: (ما تواخى اثنان في الله قط إلا كان أحبهما إلى الله أشدهما حبًا لصاحبه).