Jamu' Al-Ulum Wa Al-Hikam

Ibn Rajab al-Hanbali d. 795 AH
75

Jamu' Al-Ulum Wa Al-Hikam

جامع العلوم والحكم

Penyiasat

الدكتور محمد الأحمدي أبو النور، وزير الأوقاف وشئون الأزهر سابقًا

Penerbit

دار السلام للطباعة والنشر والتوزيع

Nombor Edisi

الثانية

Tahun Penerbitan

١٤٢٤ هـ - ٢٠٠٤ م

Lokasi Penerbit

القاهرة

Genre-genre

Perbualan
Tasawuf
وفعلكم ما عند الله. فإنه يبقى، ويذهب ما سواه". [الوعيد على العمل لغير الله عمومًا]: • وقد ورد الوعيد على العمل لغير الله عمومًا. كما خرج الإمام أحمد من حديث أبيّ بن كعب ﵁ عن النبي ﷺ قال: "بَشِّرْ هذهِ الأُمَّةَ بالسَّناءِ (^١) وَالرِّفْعَةِ وَالدِّين والتَّمكين في الأرض؛ فَمَنْ عَمِلَ مِنْهُم عَمَلَ الآخرة للِدّنْيَا لَئم يكُنْ لَهُ فيِ الآخِرِة نصيب" (^٢). * * * [أقسام العمل لغير الله]: • واعلم أن العمل لغير الله أقسام: [رياء محض]: • فتارة يكون رياء محضا؛ بحيث لا يراد به سوى مراآة (^٣) المخلوقين لغرض دنيوي كحال المنافقين في صلاتهم؛ كما قال الله ﷿: ﴿وَإِذَا قَامُوا إِلَى الصَّلَاةِ قَامُوا كُسَالَى يُرَاءُونَ النَّاسَ وَلَا يَذْكُرُونَ اللَّهَ إِلَّا قَلِيلًا﴾ (^٤). وقال تعالى: ﴿فَوَيْلٌ لِلْمُصَلِّينَ (٤) الَّذِينَ هُمْ عَنْ صَلَاتِهِمْ سَاهُونَ (٥) الَّذِينَ هُمْ يُرَاءُونَ (٦) وَيَمْنَعُونَ الْمَاعُونَ﴾ (^٥). كذلك وصف الله تعالى الكفار بالرياء المحْضِ (^٦) في قوله: ﴿وَلَا تَكُونُوا كَالَّذِينَ خَرَجُوا مِنْ دِيَارِهِمْ بَطَرًا وَرِئَاءَ النَّاسِ﴾ (^٧). وهذا الرياء المحض لا يكاد يصدر من مؤمن في فرض الصلاة والصيام. وقد يصدر في الصدقة الواجبة أو الحج وغيرهما من الأعمال الظاهرة، أو التي

(^١) في هـ، م: بالثناء وهو تصحيف. (^٢) مسند أحمد ٥/ ١٣٤ (حلبي) من طرق بنحوه وفيها: بالسناء والرفعة والدين والنصر والتمكين في الأرض وفيها: بالسناء والرفعة والنصر .. وفيها بالسناء والتمكين في البلاد والنصر والرفعة في الدين. وذكره الهيثمي في مجمع الزوائد، كتاب الزهد: باب ما جاء في الرياء ١٠/ ٢٢٠ وقال: رواه أحمد وابنه من طرق ورجال أحمد رجال الصحيح. (^٣) في هـ، م: "مرئيات"، وهو تحريف. (^٤) سورة النساء: ١٤٢. (^٥) سورة الماعون: ٤ - ٦. (^٦) ليست في أ. (^٧) سورة الأنفال: ٤٧.

1 / 79