Jamu' Al-Ulum Wa Al-Hikam
جامع العلوم والحكم
Editor
الدكتور محمد الأحمدي أبو النور، وزير الأوقاف وشئون الأزهر سابقًا
Penerbit
دار السلام للطباعة والنشر والتوزيع
Nombor Edisi
الثانية
Tahun Penerbitan
١٤٢٤ هـ - ٢٠٠٤ م
Lokasi Penerbit
القاهرة
فَدَخَلَهَا" (^١).
* * *
[وعبد اللّه بن عمرو]:
• وخرَّج الإمام أحمد والنسائي والترمذي من حديث عبد اللّه بن عمرو ﵄ قال: خرج علينا رسول الله ﷺ وفي يده كتابان فقال: أَتَدْرُونَ مَا هَذَانِ الكتِابَانِ؟ فَقُلْنَا: لا يَا رَسُول اللّه! إِلا أَنْ تُخْبرنَا؟ فَقَالَ للِذي في يَده اليُمْنَى: هَذا كِتابٌ مِنْ ربّ العَالَمينَ فِيه أَسْمَاءُ أَهْل الجنَّة وأَسْماءُ آبائهم وقبائلهم ثُمَّ أجْمِل (^٢) عَلى آخرهم فَلا يُزَادُ فيهمْ وَلا يُنْقَص مِنْهمْ أَبَدًا، ثَمَّ قال للذي في شِماله: هَذَا كِتَابٌ منْ رَبِّ العَالمين فيه أسماء أَهْل النَّار وَأَسْماءُ آبَائهِم وَقَبَائلهم ثُمَّ أُجْمِل عَلَى آخرهم؛ فَلا يُزَادُ فِيهمْ وَلا يُنْقَص مِنْهُمْ أبدًا: فَقَالَ أَصحَابُه: فَفِيم العَمَلُ يَا رَسُول اللّه إِن كَانَ أمْرًا قَد فُرِغَ منه؟ " فَقَالَ: "سَدِّدُوا وَقَارِبُوا؛ فَإِنَّ صَاحِب الجنّة يُخْتَمُ لَهُ بِعَمَل أهْل الجنَّةَ وإنْ عَمل أَيَّ عَمَل، وإِنَّ صَاحِبَ النَّار يَخْتُمُ لَهُ بِعَمَل أهْلِ النَّار وإنْ عَمِلَ أيّ عَمَلٍ" ثُمَّ قَالَ رَسُول اللّه ﷺ بِيدَيْه (^٣) فَنَبَذَهُمَا ثُمَّ قالَ: فَرغَ رَبُّكَمْ من العِبَادِ فريقٌ فِي الجنَّةِ وفَريقٌ في السَّعير (^٤).
* * *
[وعليّ]:
• وقد روي هذا الحديث عن النبي ﷺ من وجوه متعددة وخرجه الطبراني من حديث علي بن أبي طالب ﵁ عن النبي ﷺ وزاد فيه: "صَاحبُ الجنَّة مَخْتُومٌ لَهُ بِعَملِ أَهْل الجنّةِ وَصَاحبُ النَّار مَخْتُومُ لَهُ بعَمَلِ أهَل النَّار وَإِنْ عَمِلَ أَيَّ عَمَلٍ"
(^١) أورده الهيثمي في مجمع الزوائد ٢/ ١١٧ - ٢١٢ عن أحمد وأبي يعلى وذكر أن بعض أسانيدهما رجاله رجال الصحيح.
والحديث في مسند أحمد ٦/ ١٠٧ (الحلبي).
(^٢) قال في النهاية ١/ ٢٩٧ - ٢٩٨: أجملت الحساب إذا جمعت آحاده، وكَمَّلتَ أفراده أي أحصوا وجمعوا فلا يزاد فيهم ولا يُنقص.
(^٣) أي أشار بهما وفي "ا": "بيده" وهو تحريف.
(^٤) أخرجه الترمذي في كتاب القدر: باب ما جاء أن الله كتب كتابا لأهل الجنة وأهل النار ٤/ ٤٤٩ وقال: هذا حديث حسن غريب صحيح.
وأحمد في المسند ١٠/ ٨٥ - ٧١ (المعارف) بإسناد صحيح كما ذكر محققه العلامة الشيخ شاكر وأخرجه النسائي في الكبرى كما في التحفة ٦/ ٣٤٣.
1 / 178