270

Jemaah Peninggalan dalam Perjalanan dan Kelahiran Terpilih

جامع الآثار في السير ومولد المختار

Genre-genre

وكانت امرأته صفية بنت الحضرمي كلما أبصرته قد نهض للخروج وأراده آذنت الخطاب بن نفيل، فخرج زيد إلى الشام يلتمس ويطلب في أهل الكتاب الأول: دين إبراهيم، ويسأل عنه، ولم يزل في ذلك، فيما يزعمون، حتى أتى الموصل والجزيرة كلها، ثم أقبل حتى أتى الشام، فجال فيها حتى [لقي] راهبا ببيعة من أرض البلقاء كان ينتهي إليه علم النصرانية، فيما يزعمون، فسأله عن الحنيفية دين إبراهيم.

فقال له الراهب: إنك لتسأل عن دين ما أنت بواجد من يحملك عليه اليوم بعد [أن] درس علمه وذهب من كان يعرفه، ولكنه قد أظلك خروج نبي يبعث بأرضك التي خرجت منها بدين إبراهيم الحنيفية، فعليك ببلادك، فإنه مبعوث الآن، وهذا زمانه.

وقد كان -يعني زيدا- شام اليهودية والنصرانية، فلم يرض شيئا منهما، فخرج سريعا حين قال له الراهب ما قال يريد مكة، حتى إذا كان بأرض لخم عدوا عليه فقتلوه، وذكر بقيته.

Halaman 330