217

Jamic Anwar

Genre-genre

============================================================

الحن المثنى بن الحسن السبط بن علي بن أبي طالب رضي الله عنهم أجممين، ولد سنة إحدى وسبعين وأربعمائة، روى عن آمه آم الخير آمة الجبار فاطمة بالإسناد على ما في البهجة(1) انها تقول غير مرة لما وضعت ابني عبد القادر كان لا يرضع ثديه في نهار رمضان، وغم على الناس هلال رمضان فاتوني وسثلوني عنه فقلت لم يلتقم اليوم ثديا، ثم اتضح أن ذلك اليوم من رمضان، واشتهر ببلدتا في ذلك الوقت أنه ولد للأشراف ولد لا يرضع في نهار رمضان، وروي بالإسناد عن قاضي القضاة أبي صالح نصر بن الحافظ أبي بكر عيد الرزاق بن الشيخ عبد القادر أنه قال سمعت عمي عبد الوهاب يقول: أن الأكابر من مشايخ العجم وعلمائها في رحلتي إليها يروون عن اكابره أنه كان لا يرضع في نهار رمضان بعني والده الشيخ عبد القادر وروى عن الشيخ رضي الله عنه كما ذكره مولانا السامي عبد الرحمن الجامي في كتابه المسمى بنفحات الأنس بنقل المؤلف أنه قال: خرجت في يوم عرفة أيام شبابي إلى الصحراء أقصد الحراثة ومعي ثور أعمل عليه وإذا أنا بالثور يقول لي يا عبد القادر ما لهذا خلقت ولا بهذا أمرت، فارتعدت فرائصي بذلك المقال، واعترتني دهشة، وأخذني الحال، فرجعت إلى منزلي بلا اختيار، اال و عدت على سطح الدار، فنظرت وقد رفعت عني حجب الناسوت، وفتحت لي أبواب الملكوت، ورأيت الحجاج واقفين بعرفة، وشاهدتهم على ما هم عليها من تلك البقعة المشرفة، فعند ذلك أخذت يد الجذب الالهي بمجامع قلبي، وتهب جذر الحب الحقيقي آثار السوى من مصر لبي، فعزمت على السفر إلى بغداد لزيارة أولياثها الافراد وملاقاة علماء دينها الأمجاد، شوقا إلى الاستفاضة من فيض أنفاسهم والاستنارة من اشعة تبراسهم، قلت: وهتا يكون سير المجذوب السالك المعروف بذيي قرب الفرانض عند أهل المسالك وأشير إليه بالحديث القدسي، كما هو معلوم لمحرم الحريم الأنسي، قال رضي الله عنه ثم استأذنت أمي لما

Halaman 217