197

Jamic Anwar

Genre-genre

============================================================

مروان، فلما قتل عبد الرحمن وانهزم أصحابه من دير الجماجم هرب معيد فلحق بمكة، وكان واليها يومثذ حالد بن عبد الله القسري، فأخذه وبعث به إلى الحجاج بن يوسف مع إسماعيل بن أوسط البجلي، فقال له الحجاج: يا شقي بن كسير، ألين قدمت الكوفة ولا يؤم بها إلا عربي فجعلتك اماما ؟ فقال له: بلى، فقال: أما وليتك القضاء فضج أهل مكة، لا يصح للقضاء إلا عربي فاستقصيت أب بردة بن أبي موسى الأشعري وأمرته ان لا يقطع أمرا دونك؟ فقال: بلى. قال: أما جعلتك في سماري وكلهم رؤس العرب؟ قال بلى. قال أما أعطيتك ماثة الف درهم تفرقها على أهل الحاجة في أول ما رأيتك ثم لم أسألك عن شيء منها؟ قال: بلى. قال: فما اخرجك علي؟ قال بيعة كانت في عنقي لابن الاشعث، فغضب الحجاج وقال فما كانت بيعة أمير المؤمتين في عنقك من قبل؟ والله لاقتلنك، يا رسين اضرب عنقه، فضرب عنقه وذلك في شعبان سنة خمس وتسعين، وقيل أربع وتسعين بواسط ودفن في ظاهرها(4) وقبره بها يزار وله تسع ال وأربعون سنة، وكان يوم أخذ يقول: وشى بي واشي في بلد الله الحرام، أكله إلى الله تعالى يعني خالد بن عبد الله القسري(2). قال الكمال الدميري في حياة الحيوان(3) في تفصيل كيفية شهادة سعيد يعني هذا الطريق ناقلا من عون (4) بن شداد العبدي، أن الحجاج بن يوسف الثقفي لما ذكر له سعيد بن جبير بعد قتل عبد الرحمن بن الأشعث أرسل إليه قاتدا من أهل الشام يقال له المتلمس بن الأحوص، وكان معه عشرون رجلا من أهل الشام، من خاصة أصحابه فبينما هم يطلبونه إذا هم براهب في صومعة له (1) قبره الآن في ضواحي مدينة الحي، وقد عمره أهلها حديثا.

() خالد بن عبد الله القسري: امير يماني من أهل دمشق، ولاء الوليد بن عبد الملك مكة سنة 89ههثم ولاه مشام العراقين ستة 105ه ثم عزل بيوسف بن عمر الذي عذبه ثم تتله سنة 126د واخباره كثيرة في كتب التاريخ: أتظر الوفيات وابن الأثير 205/9 و5/ ( حياة الميوان الكبرى 2/ 547.

(4) في الأصل: عوف.

Halaman 197