الذين أدركناهم. وأتينا بالفصل الثاني عشر - (يعني الطبقة الثانية عشرة) - ذكرت فيه من لقيته من الشيوخ ببلدنا سبتة. . . وختمته بذكر أصحابنا المشاورين الآن ببلدنا في عام ثلاثين وخمس مئة» (١).
٣ - واستدراكه طبقة تالية - كما تقدمت الإشارة - لم يتعرض لها القاضي عياض أصلا، وهي الطبقة الثانية عشرة، وأورد فيها تسع عشرة ترجمة (٢)، أصحابها من شيوخ القاضي عياض وأقرانه، كما أنهم من شيوخ ابن حماده وأقرانه، وقد نوّه ابن حماده بمكانتهم في العلم والتحقيق والتدريس. وجاء في مقدمتها: «قال أبو عبد الله محمد بن حماده: ثم انتهى المذهب إلى الطبقة الثانية عشرة (٣)، وإنما أذكرهم من أهل بلدنا سبتة خاصة دون غيرهم، إذ لم أر القاضي أبا الفضل وصل إليهم في تأليفه، فاقتصرت على ذكرهم لمعاينتي إياهم وأخذي عنهم واقتدائي أنا وأهل بلدي بهم. . . وآخر من ذكرت من أصحابنا الذين أخذوا معنا على أشياخنا [من] (٤) فقهاء الشورى بسبتة في وقتنا» (٥).
ثم ختم ابن حماده مختصره بقوله: «قد انتهى ما شرطنا من ذكر أهل مذهبنا على الاختصار، نسأل الله تعالى أن يجعلهم لنا إماما، وأن يجعلنا لهم
_________
(١) مختصر ترتيب المدارك: ١١٣ ب.
(٢) المصدر السابق: ١١٤ ب - ١١٨ أ.
(٣) في الأصل: (الثالثة عشر) وهو وهم.
(٤) كأنها في الأصل: (ومع)، ولعل الصواب ما أثبته، بدلالة ما نقلته عنه في الفقرة السابقة.
(٥) مختصر ترتيب المدارك: ١١٤ ب.
1 / 50