من سعد بن بكر، يحدث عن سليمان بن عياش السعدي قال: قدم النظار الأصغر الأسدي، ثم الفقعسي، المدينة، فأعتمد دور القرشيين يسأل في جائحة أصابته، فلم يصنع به أحد شيئًا، حتى أتى طلحة بن عبد الله بن عبد الرحمن ابن أبي بكر الصديق في داره دار أبي يسار، فشكا إليه مصيبته وما لقيه به الناس، وفي دار طلحة يومئذ خمس خليات كأنهن القباب، فقال له طلحة: يا أخا بني أسد، وما الذي يكفيك حتى أعطيكه ولا تذم قومي؟ فقال: خلاياك أولاء. قال: فهن لك. قال: فقال النظار:
قَرَعْنَا دُورهُمْ بَابًا فبابًا ... فخيرُ الدُّورِ دارُ أبي يَسَارِ
بها مِنْ سِرّ تَيْمٍ مَضْرَحِىٌّ ... يُهينُ كرائِمَ الكُوم العِشارِ
لِصِدِّيق النبيّ أبوه، بخْ بخْ ... وأمُّكُ بنتُ تَيَّار البحارِ
هما اجتمعا عليكَ فجئتَ خِرْقًا ... تُبارِى الرّيحَ من كَرَم النِّجَارِ