معارضته، فأتى بما جعله ضُحْكَة للعالمين ليظهر بذلك مضمون خبره
الصادق بأن المعارضة ممتنعة، وأن المماثلة مندفعة.
ولقد حكي عن عمرو بن العاص. ﵀ أنه مرَّ باليمامة.
فاتى مسيلمة الكذاب ليختبر ما عنده، فقال له مسيلمة: ما الذي نزل على
صاحبكم في هذه الأيام؟
فقال عمرو: نزل عليه: (وَالْعَصْرِ (١) إِنَّ الْإِنْسَانَ لَفِي خُسْرٍ (٢) إِلَّا الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ وَتَوَاصَوْا بِالْحَقِّ وَتَوَاصَوْا بِالصَّبْرِ (٣)
فقال مسيلمة: قد نزل على نحو من هذا.
فقال له عمرو: وما ذلك؟
فقال: يا وبر يا وبر أذنان وصدر وسائرك حقر نقر
كيف ترى يا عمرو؟
فقال له عمرو: إنك لتعلم أني أعلم أنك تكذب.
فقد خرج مسيلمة بهذا الكلام عن كلام العقلاء، ودخل في