قال أبو عبيد: قوله: أزيز: يعنني غليان جوفه من البكاء، وأصل
الأزيز الالتهاب والحركة.
وقوله ﷿: (تَؤُزُّهُمْ أَزًّا (٨٣) .
من هذا أي تدفعهم وتسوقهم، وهو من التحريك.
وقال حُمْرَان بن أَعْيَن: "سمع رسول الله ﷺ رجلًا يقرأ: (إِنَّ لَدَيْنَا أَنْكَالًا وَجَحِيمًا (١٢) وَطَعَامًا ذَا غُصَّةٍ وَعَذَابًا أَلِيمًا (١٣) .
فَصَعِقَ رسولُ الله ﷺ ".
وعن حذيفة صليت مع رسول الله ﷺ ذات ليلة، فكان إذا مر بآية رحمة سأل، وإذا مر بآية عذاب تعوذ، وإذا مر بآية تنزيه لله تعالى سبَّح ".
وعن أبي ذَر قال: "قام رسول الله ﷺ ليلة من الليالي فقرأ آية واحدة الليل كله حتى أصبح، بها يقوم، وبها يركع، وبها يسجد، فقال القوم أي آية هي؟
فقال: (إِنْ تُعَذِّبْهُمْ فَإِنَّهُمْ عِبَادُكَ وَإِنْ تَغْفِرْ لَهُمْ فَإِنَّكَ أَنْتَ الْعَزِيزُ الْحَكِيمُ (١١٨) .
وعن ابن عباس أنه قرأ في الصلاة: (أَلَيْسَ ذَلِكَ بِقَادِرٍ عَلَى أَنْ يُحْيِيَ الْمَوْتَى (٤٠) .
فقال: سبحانه وبلى.
وقال أبو هريرة: من قرأ: (لا أقْسِمُ بِيَوْمِ القِيَامَةِ) فبلغ: