Jamal Din Afghani: Abad Pertama 1897-1997
جمال الدين الأفغاني: المئوية الأولى ١٨٩٧–١٩٩٧
Genre-genre
قل سيروا في الأرض فانظروا كيف كان عاقبة الذين من قبلكم . فالفضائل والرذائل ليست فقط فردية أو اجتماعية أو اقتصادية أو سياسية، بل هي أيضا قوانين للتاريخ، لنهضة الشعوب وسقوطها. فحياة كل أمة بيدها. يبدأ التغير منها
إن الله لا يغير ما بقوم حتى يغيروا ما بأنفسهم . والشر من النفس
وما أصابكم من مصيبة فبما كسبت أيديكم . وتلك مهمة العلماء
ولتكن منكم أمة يدعون إلى الخير ويأمرون بالمعروف وينهون عن المنكر وأولئك هم المفلحون ،
فلولا نفر من كل فرقة منهم طائفة ليتفقهوا في الدين ولينذروا قومهم إذا رجعوا إليهم لعلهم يحذرون . ووعد الله حق
وكان حقا علينا نصر المؤمنين . وإن لم يبدأ الأفغاني بآية قرآنية تغني عن قانون التاريخ فإنه يضع هذا القانون بالعقل والتجربة. ثم يبدأ ببيان تجليات هذا القانون العام في الأفراد والمجتمعات والتاريخ. ففي مقاله عن
الأنا
يبدأ بتعريف الممكن مع وضع مقدمات تنتهي إلى إثبات الموضوع، وهو أن السعادة ممكنة التحقيق مثل الصحة للبدن التي تقوم على الاعتدال والتناسب كما تقوم العلاقات الدولية على المحافظة على الحقوق المتبادلة بينها.
19
وأهم فضيلة اجتماعية هي الاشتراكية. وهي نوعان اشتراكية غربية مادية تقوم على الصراع، واشتراكية إسلامية روحية تقوم على المحبة والإخاء. الاشتراكية في الغرب تؤدي إلى الضرر مثلما تؤدي إلى النفع؛ لأنها تقوم على حاجة الانتقام من جور الحكام وعوامل الحسد في العمال من أصحاب رءوس الأموال، وكرد فعل على حياة البذخ والترف. فكل إفراط يؤدي إلى تفريط. وينتهي الأمر إلى فوضى في الغرب تنتقل إلى الشرق. الشركة شرك. إذا لم يصطد الشركاء غيرهم اصطادوا بعضهم.
Halaman tidak diketahui