انتهى أخيرا دهان الجدران والغرف في الطابق، وعدت إلى غرفتي؛ نظيفة ومبهجة رغم رائحة الدهان. وقفت أتأمل مشارف الغابة أمام النافذة المفتوحة. عملت في الصحف وغسلت بعض الملابس. خرجت إلى مكتب البريد؛ الجو جميل بسبب الدفء. رائحة الجو مثيرة. جسمي كله في حالة إثارة. تلفنت
لجاليا . كان التليفون مشغولا. تلفنت مرة أخرى فردت علي. ذكرت اسمي. قالت: لا أسمع جيدا. قلت: أريد
ناتاشا . قالت: ليست هنا. هل يمكن أن أبلغها شيئا؟ قلت: فقط بطاقتها أريد أن أعيدها إليها، لقد وعدت بالمجيء لتأخذها لكنها لم تفعل. قالت: ربما ليست في حاجة إليها، هل عاد
هانز ؟ قلت: ربما يعود في نهاية الشهر. قالت: إذن سنزوركم عند ذلك،
دازفدانيا (إلى اللقاء).
62
لم أجد رغبة في ممارسة تمارين الصباح؛ استحممت وغادرت المبنى، أقلني الترولي باص إلى ميدان
بوشكين . نزلت ومشيت من أمام المباني القديمة الرحبة، وبنايات عهد
ستالين
المتجهمة ثم المباني الحكومية الضخمة بلونيها الوردي والأخضر أو الأصفر واللبني، والأخرى السكنية من أيام
Halaman tidak diketahui