============================================================
اطع ولا تعص، وحد ولا تشرك /. اعتمادك على الخلق والأسباب شرك. 1/1267] ويحك أنت مجنون؛ التسخط والاعتراض [لا] يعطيك شيئا، يزيل من عندك أشياء. غضبك [لا] يقدم شيئا و[لا) يؤخر شيئا. البلاء وزوال البلاء بيد الله عز وجل. هو أنزل الداء والدواء، الذي خلق الداء خلق الدواء؛ وإنما يبتليك ليعرفك نفسه بالبلاء؛ ليريك آياته وقدرته في نزول البلاء وفي رفعه، يريك رفع طبقه ووضعه، البلايا معرفات مطرقات إلى باب الحق عز وجل، جامعات بين القلب وبين الحق عز وجل، رافعات للمنازل. لا تبغضوا البلايا؛ فإن لكم مصالح فيما تكرهون نحولم وكيف من الوسط، إذا صبرتم على البلايا طهرتم من الذنوب الظاهرة والباطنة، عن النبي صلى / الله عليه و[آله] وسلم أنه قال: (126/ب] "لا تزال البلايا بالمؤمن حتى يمشي على الأرض وما عليه خطيئة"(26). ترتفع خطاياه من صحائفه وتنساها الملائكة الذين كتبوها. كان بعض الصالحين يقول: (إلهي أحبتك الناس لنعمائك وأحببتك لبلائك): وكان بعضهم يوم لا تجيئه بلية يقول: (إهي أي ذنب عملت اليوم حتى حرمتني البلاء) .
ويحك إذا لم ترض بقضائه فلا تأكل رزقه، واطلب ربا سواه. قال الله عزوجل في بعض كلامه: "يا بن آدم إن لم ترض بقضائي ولم تصبر على بلائي فاطلب ربا (26) أخرجه الدارمي في السنن، باب في أشد الناس بلاء ج 2/، 320 عن سعد قال: سئل النبي صلى الله عليه وآلم وسلم : " أي الناس أشد بلاء؟ قال: الأنبياء، ثم الأمثل فالأمثل .
يبتلى الرجل على حسب دينه. فإن كان في دينه صلابة زيد صلابة، وإن كان في دينه رقة خفف عنه، ولا يزال البلاء بالعبد حتى يمشي على الأرض ما له خطيئةه. وأخرجه الحاكم في المستدرك ج 1/،346 بغير هذا اللفظ، كما ذكره الهيثمي في المجمع 292/2 بالفاظ ختلفة كان بعض الصالحين يقول: إلهي أحبتك الناس لنعمائك وأحببتك لبلائك. وكان بعضهم يوم لا تجيئه بليته يقول: إهي آي ذنب عملت حتى حرمتفي من البلاء:
Halaman 139